واستقرت الأوضاع في البصرة المحافظة الأغنى نفطيا أقصى جنوبي العراق، منذ يوم أمس بالتزامن مع العاشر من محرم حسب التقويم الهجري، والذي يصادف ذكرى "مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، في كربلاء وسط البلاد".
وأكد الناشط البارز من التظاهرات في البصرة، علي كريم، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، 20 أيلول، قائلا إن "الوضع الحالي في البصرة، مستقر، حتى يوم 13 من شهر محرم، أي مطلع الأسبوع المقبل، ستعاود تنسيقيات التظاهرات التحشيد من جديد لمظاهرات بنفس المطالب السابقة".
واحتج المتظاهرون في ساحة العروسة، وسط محافظة البصرة، أمام مبنى مقر قيادة العمليات، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصيرهم المجهول دون مذكرات اعتقال أو صفة رسمية.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، السابع من الشهر الجاري، عن مقتل 7 متظاهرين وإصابة 93 آخرين بجروح إضافة إلى إصابة 18 عنصرا من القوات الأمنية في البصرة منذ بداية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقالت المفوضية في بيان "تعد هذه الحصيلة هي الأعنف حتى الآن في محافظة البصرة"، وأضافت "تتابع المفوضية العليا لحقوق الإنسان وبقلق بالغ تصاعد وتيرة حدة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في البصرة للمطالبة بحقوقهم المشروعة".
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.