وكان تركي آل الشيخ حرص على توجيه رسالة للنادي الأهلي المصري، عقب إعلان مشاركته في السوبر السعودي، قائلا: "أهلا بالأهلي بين أهله وبيته الثاني الرياض… مباراة ستكون ناجحة بكل المقاييس وأتوقع أن تكون العوائد الفنية والمالية ممتازه للفريقين".
لكن الأهلي عاد وجدد الأزمة مجددا، وأحرج تركي آل الشيخ، بعدما أصدر بيانا أعلن ترحيبه بلعب مباراة السوبر المصري السعودي في الرياض يوم 6 أكتوبر، لكن اشترط تأجيل الاتحاد المصري لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم مباريات الأهلي، التي تتعارض مع ذلك التاريخ، وهو ما وصف بأنه اعتذار مقنع.
وقال الأهلي في بيانه: "كل ما نشر أو أشيع في السابق عن اعتذار النادي الأهلي عن المشاركة في كأس السوبر المصري السعودي غير صحيح. تحفظ النادي الأهلي كان على توقيت المباراة (٨ من نوفمبر ٢٠١٨) والتي ستتعارض مع التزاماته الأفريقية في حالة وصوله لنهائي البطولة، وهو ما أرسله النادي الأهلي لاتحاد كرة القدم في خطاب رسمي في الأسبوع الأول من أغسطس".
وتابع: "أما إقامة المباراة في المملكة العربية السعودية، التي نُكنّ لمقدساتها ولجماهيرها كل الحب والتقدير، فلم تكن أبدا هي محل الخلاف".
ومضى: "أما عن المباراة القادمة بين النادي الأهلي ونادي الهلال في الرياض، على كأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تحدد لها يوم السادس من أكتوبر، فقد تواصل هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، مع محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، مبديًا رغبة الاتحادين (المصري والسعودي) في إقامتها احتفالا بذكرى حرب أكتوبر المجيدة، وتوطيدا للعلاقات المتميزة بين الشعبين الكبيرين".
واستطرد: "وبعد دراسة الاقتراح مع أعضاء مجلس إدارة النادي والجهاز الفني للفريق، أبدى الخطيب استعداد النادي الأهلي وترحيبه بإقامة المباراة- في حالة الاستجابة لطلب النادي الأهلي بتأجيل مواعيد ارتباطات فريق الكرة في البطولة العربية، وبطولة الدوري العام، وتعديل مواعيد مباراتي الذهاب والعودة في نصف نهائي بطولة إفريقيا لأبطال الدوري؛ في حالة بلوغ النادي الأهلي لهذا الدور، بإذن الله".
رد رسمي
أصدر بعدها مباشرة الاتحاد السعودي لكرة القدم بيانا أعرب فيه عن أسفه لما ورد في بيان الأهلي المصري حول مباراة السوبر المصري السعودي.
وأكد الاتحاد السعودي في بيان جديد نشره على وكالة الأنباء السعودية "واس" أن بيانه السابق، الذي صدر مساء الخميس لم يكن ليصدر لولا أنه تلقى التزاما واضحا وصريحا من الاتحاد المصري ورئيسه المهندس هاني أبو ريدة وبرعاية معالي وزير الشباب والرياضة في مصر بموعد محدد هو السادس من أكتوبر في الرياض، إلا أن البيان الصادر من النادي الأهلي بعد بيان الاتحادين السعودي والمصري يعد أمرا مؤسفا كونه لم يراع أهمية هذه المناسبة، التي تم إقرار موعد المباراة تزامنا معها، أو المسمى الذي تحمله هذه المباراة كونها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وما تمثله مثل هذه المباراة من أهمية لمزيد من أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
وأعلن الاتحاد السعودي في بيانه الرسمي اعتذاره بصورة نهائية عن إقامة مباراة الهلال والأهلي، وسيكتفي بما تم الإعلان عنه سابقا في إقامة مباراتي السوبر السعودي المصري بين الاتحاد والزمالك في القاهرة والهلال والزمالك في الرياض.
واختتم بقوله: "وستتم مراعاة هذا الموقف في الأعوام القادمة خلال اعتماد مواعيد مباراتي السوبر السعودي المصري".
يذكر أن تركي آل الشيخ كان قد توعد بما وصفها بـ"قرارات لن يرحم فيها من لا يستحق"، مضيفا: "ستكون هناك مفاجآت أكثر من التوقع".