ذكرت القناة العاشرة العبرية، أمس الجمعة، أن وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر مايو/ أيار الماضي، ولكن الأخير لم يستلمها. وهي الرسالة التي طلب فيها آل ثاني عقد لقاء عاجل مع نتنياهو.
لقاء عاجل
وأفادت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بأن مستشاري رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، طلبوا عقد لقاء سري في نيويورك الأمريكية، أو في دولة ثالثة أخرى بينهم ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضافت القناة أن مندوبة إسرائيل في منظمة اليونسكو الدولي، كرمل شاما هكوهين، نقلت رسالة الوسطين بين قطر وإسرائيل، وهما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي، فيليب سولومون، والحاخام إبراهام مويال، إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي الرسالة التي تقضي بعقد لقاء في نيويورك، أو على الأقل، إجراء اتصال هاتفي، وهو ما رفضه، "ماعوز"، القيادي البارز بمكتب الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لمكتب نتنياهو، شخصيا، حيث رفض عقد لقاء بين محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونتنياهو، أو إجراء اتصال هاتفي بينهما.
نيويورك أو باريس
وأشارت القناة العبرية في تقريرها المطول إلى أن القطريين لم يرفضوا أو يقبلوا عرض بن شبات، ولكنهم معنيون بلقاء على أعلى مستوى سياسي، مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو نفسه، وليس لقاء مع شخصيات سياسية إسرائيلية أخرى.
واستطردت القناة في القول إن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، كان مستعدا لإجراء مكالمة هاتفية مع نتنياهو، أيضا.
السفارة الأمريكية
وأكد المحلل السياسي للقناة، باراك رابيد، أنه في الرابع عشر من مايو/ آيار الماضي، وهو اليوم الذي يتزامن مع افتتاح ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، توجه الوسيط، سولومون إلى عضو الكنيست الحالي، ووزير الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، وطلب منها عقد لقاء عاجل لهذا السبب، حيث التقيا في فندق بالقدس.
وأكدت القناة أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب إبعاد الوسطين، رجل الأعمال اليهودي الفرنسي، فيليب سولومون، والحاخام إبراهام مويال، وقال أعضاء من المكتب لهما، إن "الدوحة تعرف كيف تتواصل مع إسرائيل بدون وسطاء".
حقن الدماء في غزة
وكانت القناة الإسرائيلية قد كتبت، أول أمس، الخميس، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعث برسالة لنتنياهو، من أجل حقن الدماء في قطاع غزة، على خلفية افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، في الخامس عشر من الشهر نفسه، ولكن مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، رفض نقل تلك الرسالة لنتنياهو.
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن اثنين من الوسطاء، هما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي، فيليب سولومون، والحاخام إبراهام مويال، حاولا نقل رسالة مهمة من وزير الخارجية القطري إلى نتنياهو، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، حيث أجريا اتصالا بالسفير الإسرائيلي في اليونسكو، خلال هذه الفترة، كارميل شاما هاكوهين، لتحديد لقاء بينها وبين وزير الخارجية القطري في باريس.
اليونسكو