وبحسب وكالة "فلسطين اليوم". نفى مصدر فلسطيني كل ما أشيع حول حَمل الوفد لتهديدات ورسائل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لحركة "حماس".
ملف التهدئة
وقال المصدر: "الزيارة جاءت لمتابعة المخابرات المصرية لملف التهدئة، وملف تعزيز العلاقة بين حماس والجانب المصري، ومحاولة مصر استكمال ملف المصالحة، وتقريب وجهات النظر بين حركتي، حماس وفتح".
وأوضح أن الوفد المصري ناقش مع قيادة حركة "حماس" مسار ملف التهدئة، في محاولة لعدم تدهور الأمور، والوصول إلى التصعيد، مبينا أن حركة حماس أكدت أنها ليست معنية بالتصعيد، وطالبت الأطراف الراعية أن تعمل على التخفيف عن الشعب الفلسطيني، وكسر الحصار الظالم عنه.
ولفت إلى أن الوفد دعا إلى "دعم الخطاب الفلسطيني الموحد، بحيث يتسلح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، بموقف قوي أمام الأمم المتحدة في خطابه القادم، لمواجهة صفقة القرن ومشاريع تصفية القضية".
وذكر المصدر أن مصر جددت دعوتها لحركة "حماس" لزيارة القاهرة لاستكمال الملفات المتعلقة بالمصالحة والتهدئة.
علاقات راسخة
وفي سياق متصل قالت حركة "حماس" إن وفدًا من قيادة الحركة، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، التقى وفدًا أمنيًا مصريًا، رفيع المستوى، وذلك في إطار العلاقات الراسخة مع مصر
وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم السبت، "ساد اللقاء أجواء إيجابية بين الطرفين، وناقشا العديد من القضايا، خاصة آفاق العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والحصار الإسرائيلي على غزة".
المصالحة الوطنية
وأضافت الحركة في بيانها: "بحث الطرفان نتائج الجهود المصرية في ملف المصالحة الوطنية، وقد تم استعراض مقاربات مستندة إلى التفاهمات والاتفاقيات الموقعة، وخاصة اتفاقية 2011، حرصًا من حماس على استعادة الوحدة الوطنية، خاصة في ظل التحديات الخطيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وفي القلب منها القدس واللاجئين والاستيطان، كما تم استعراض الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وفق تفاهمات 2014، والالتزامات المترتبة على ذلك من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأشارت الحركة إلى أن "نقاش معمق دار حول سبل إنهاء الحصار عن قطاع غزة، والتخفيف من معاناة أهلنا فيه، ومتطلبات ذلك من خطوات وإجراءات".
وغادر الوفد قطاع غزة بعد ساعات من وصوله، والاجتماع بقيادة "حماس"، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، شمال قطاع غزة.