وردت البعثة القطرية في الأمم المتحدة على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بشأن الأزمة الخليجية، والتي اتهم فيها قطر بدعم الإرهاب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة الماضية، وذلك وفقا لصحيفة "الشرق" القطرية.
وقال
"بعد أكثر من عام على حصار قطر الظالم دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه، ولم يستطع القائمون عليه إقناع أحد بالادعاءات الباطلة التي استند عليها".
وأضاف: "سجل دولة قطر في التعاون الدولي يتحدث عن نفسه، ولسنا بحاجة إلى تفنيد ما يتم تلفيقه من ادعاءات في مجالات قدمنا فيها السبق على مستوى المنطقة، لاسيما في السلام المستدام ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومكافحة التطرف".
وأكد آل خليفة، أن تكرار هذه الاتهامات من نفس الأطراف لا يجدي إلا في تقويض مصداقية من يعيدها بدون أدلة أو حقائق، "وعلينا أن نستحضر أسباب وجذور الإرهاب". وتابع: "معروف أن الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروف معينة".
وقال أيضا: "أريد للهوية المتشددة أن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم في الوقت الذي يزج اليوم في غياهب السجون معتقلو الرأي والمعتدلون من رجال الدين، وكل من يطالب بالإصلاح والناشطين الحقوقيين ولا سيما النساء بطريقة عبثية ودون محاكمات عادلة، علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس إنساني، وهذا لا ينطلي على العالم".
وأكد السكرتير الثاني في البعثة القطرية بالأمم المتحدة: "أن تسييس السعودية لمصطلح الإرهاب وفق مصالحها وصل إلى حد استخدامه كتهمة لكل من يختلف معهم في الرأي داخل السعودية، بل وصل الأمر إلى توجيه اتهامات للدول ولم يقتصر الأمر على قطر وإنما تعرضت دول أخرى لهذا الأسلوب غير الناضج".
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، هاجم قطر مجددا، مؤكدا على أن مقاطعة بلاده بالإضافة إلى الإمارات والبحرين ومصر للدوحة يأتي في ظل جهود مكافحة الإرهاب.
وقال الجبير، في كلمة ألقاها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73، أمس الجمعه: "في ظل جهودنا الحازمة والمستمرة لمكافحة الإرهاب، قامت بلادي ومعها الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بمقاطعة دولة قطر قبل 15 شهرا. فلا يمكن لدولة تدعم الإرهاب وتحتضن المتطرفين وتنشر خطاب الكراهية عبر إعلامها، ولم تلتزم بتعهداتها التي وقعت عليها في اتفاق الرياض عام 2013 واتفاق الرياض التكميلي عام 2014، أن تستمر في نهجها. قطر تمادت في ممارساتها، وهو ما جعل من مقاطعتها خيارا لا مفر منه"، وذلك وفقا لموقع الأمم المتحدة.