تناقش الحلقة إعلان رئيس البعثة الدولية إلى ليبيا غسان سلامة نيتة عقد مؤتمر وطني جامع من أجل الحوار والتغيير في ليبيا، وتأكيده أن «الليبيين يريدون الحوار والتغيير من خلال الوسائل السلمية».
يأتي ذلك فيما أبدى المجلس الأعلى للدولة، استغرابه من تصريحات غسان سلامة، بشأن ما وصفه بـ "طموح أعضاء مجلسي الأعلى للدولة والنواب للبقاء في مناصبهم إلى الأبد".
وأكد المجلس الأعلى في بيان له الإثنين، أنه لم يكن يوما طرفا معرقلا لتنفيذ الاتفاق السياسي، رافضًا ما ذهب إليه المبعوث الأممي في تصريحاته المنافية لحقيقة مواقفه.
وكان سلامة قال في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان، في السادس والشعرين من أيلول/ سبتبمر الجاري "إن البرلمانيين الذين انتُخبوا في 2012 و2014، الذين يشكلون المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب لا يطمحون لشيء سوى البقاء في مناصبهم إلى أبد الآبدين، بينما لا يرتقي أداء حكومة الوفاق الوطني إلى المستوى المطلوب، ولا تزال تصارع إثبات وجودها بينما يسعى الآخرون لسحقها لكن دون طرح بديل مقنع".
الخبير في الشان الليبي يوسف شاكير قال أن " المبعوث الأممي قام بجهود جبارة لمقابلة جميع أطراف الصراع في ليبيا، لكنه وصل إلى نتيجة مفادها أن هؤلاء غير مؤهلون لقيادة ليبيا وتكوين دولة هناك.
وفي حديث معه عبر برنامج "بانوراما" لفت شاكير إلى أنه مخطط لليبيا ان تبقى في دائرة الفوضى والصراعات، وهو ما يحعلها ضحية الصراعات الإقليمية والدولية، والدول التي شاركت في المؤامرة عليها".
وحذر شاكير مما وصفه ب"القرار المجنون في قيام دولة أوروبية بإجتياح طرابلس لحسم الصراع فيها لضالح طرف معين، بحيث لا يتبقى شيء من المدينة، وتصبح الأوضاع أسوأ من بنغازي والموصل".