ووجه المجلس الانتقالي في الجنوب اليمني رسالة إلى شعب الجنوب، أكد فيها أن المجلس يشعر بمعاناة الجنوبيين من ضيق الحال "الذي فرضته عصابات الفساد الحاكمة".
وتابع المجلس في البيان: "لقد ثرنا معا في يناير الماضي ووعدنا حينها بتغيير الحكومة وعدا صريحا وهو ما لم يحدث حتى الآن، مما أدى إلى استمراء الحكومة في الفساد، واليوم نحن أمام مفترق طرق فإما أن نشق طريقنا إلى المستقبل بكرامة وحرية أو نرضى لشعبنا الرضوخ لمن لم يكونوا يوما أمناء وحافظين للأمانة ويتباهون بتعذيب الشعب وتجويعه وإنهاكه وإذلاله وتركيعه".
وأضاف المجلس الانتقالي الجنوبي: "إزاء ما حدث نعلن للعالم كله أن محافظات الجنوب كافة مناطق منكوبة نتيجة للسياسات الكارثية التي تنتهجها ما تسمى بالشرعية وحكومتها كما نعلن أننا في حل من أي التزام يربطنا بها، ونؤكد على دعمنا لانتفاضة شعبية تزيل كل هذا العناء، وندعو قوات المقاومة الجنوبية إلى الاستنفار والجاهزية استعدادا لمواجهة مثيري الشغب والعبث والإفساد وتمكين شعبنا من إدارة محافظاتهم والاستفادة من خيرات بلادهم وبناء مؤسساتهم المدنية والعسكرية والأمنية".
ودعا المجلس الانتقالي كافة القطاعات العسكرية والأمنية في الجنوب للوقوف مع خيارات الشعب والانتصار لأمنه وكرامته وسيادته، كما دعا قيادات الانتقالي في المحافظات أن يكونوا في مقدمة الصفوف لإنجاز تلك المهام وتحقيق أهدافها، وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد وبحجم المسؤولية التاريخية لتحقيق الخلاص من بغي الحكومة "الفاسدة" والتي لا تجيد سوى نهب الحقوق.