وقال المصدر، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "كان على متن الحافلة مهاجرون من بينهم نساء وأطفال يستعدون للهجرة بطريقة غير شرعية نحو إسبانيا مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 4 إلى 6 آلاف دولار للشخص"، مؤكدا أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص من عناصر شبكة تدبير الهجرة غير الشرعية في مدينتي الدريوش والعروي شمال المغرب.
إلى ذلك قال بيان صادر عن مديرية الأمن بمدينة طنجة أقصى شمال غرب المغرب، إنه "تم توقيف ثلاثة أشخاص، أحدهم شرطي وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة والنصب والاحتيال بغرض تنظيم الهجرة غير المشروعة".
وأضاف البيان، الصادر اليوم، أن "المشتبه فيهم كانوا قد أوهموا ضحيتين بتسهيل تهجيرهما بطريقة غير مشروعة نحو أوروبا مقابل 60 ألف درهم —أقل من 6 آلاف دولار- للمرشح الواحد، قبل أن يعرضوهما للسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، ويسلبونهما مبلغا ماليا بإحدى الغابات المجاورة لمدينة طنجة".
وذكر البيان أن "التحريات المنجزة مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف شخصين آخرين يشتبه في مشاركتهما في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية".
وعادت بقوة في الفترة الأخيرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين المغرب وإسبانيا إلى نشاطها السابق الذي ميز فترة التسعينات وبداية الألفية الثانية، رغم تشديد الرقابة على الحدود البحرية لإسبانيا.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمغاربة وهم يعبرون في "قوارب الموت" إلى اسبانيا، بمساعدة "مافيا تهريب البشر".
وكانت ظاهرة هجرة الشباب المغاربة في قوارب مطاطية، قد خفتت بسبب الأزمة المالية التي عاشتها اسبانيا إضافة إلى تشديد الرقابة وارتفاع المقابل المادي الذي تفرضه شبكات الهجرة غير الشرعية.
وبمقابل تراجع أعداد الشباب المغاربة المهاجرين بشكل غير شرعي نحو اسبانيا ارتفعت هجرة الأفارقة اليها بعد أن فتح لهم المغرب ابوابه للإقامة والعمل بشروط ميسرة.
ورفض المغرب مؤخرا عرضا أوربيا بإنشاء مراكز استقبال اللاجئين على أراضيه.