أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في مؤتمر صحفي، يوم الخميس 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عن وجود مختبرات بيولوجية أمريكية محظورة في جورجيا.
ولفت إلى أن استمرار التجارب على المتطوعين رغم حصول حالات وفاة ينتهك القانون الدولي.
وأوضح كيريلوف أن "هذا يتوافق مع مفهوم الولايات المتحدة "الحرب عن بعد"، وتظهر إمكانية تزويد الكبسولات بالمواد السامة والمشعة والمخدرة ، فضلا عن العوامل المسببة للأمراض المعدية. ولا تنتمي هذه الذخائر إلى قائمة الأسلحة التقليدية وقائمة أسلحة الحرب الإنسانية، كما أن نشر هذه المعلومات يتعارض مع الاتفاقات الدولية المتعلقة بحظر الأسلحة البيولوجية".
وأكد كيريلوف أن المركز الأمريكي اختبر كذلك جرثومة الطاعون الأفريقي وبعدها انتشرت في روسيا وجورجيا والصين، مضيفا أن أبحاث المركز تتركز على المناطق المتاخمة للحدود الروسية.
اقرأ أيضا: موسكو تعول على تسوية الوضع حول مختبر لاغار في جورجيا
وتساءل ممثل وزارة الدفاع الروسية: "لماذا يتم الاحتفاظ بهذه الوثائق في مركز ريتشارد لوغار للصحة العامة؟"، قائلا: "نتوقع الحصول على إجابة واضحة عنه من الجانبين الجورجي والأمريكي".
وقالت الوزارة إن البنتاغون طلب عبر مؤسسات تتعامل معه أخذ عينات خلايا جذعية لمواطنين روس، مضيفة أن روسيا تنظر ببالغ الخطورة لهذه الأعمال غير المسؤولة من قبل البنتاغون والتي تعد خرقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأكدت أنه يوجد في العالم أكثر من 30 مختبرا تابعا للولايات المتحدة ويجري تحديثها دائما، وتتميز بمستوى عال من الحماية البيولوجية.
وقالت إن الخبراء الجورجيين مقيدون في الحركة في المركز الأمريكي في جورجيا ولا يستطيعون الوصول للوثائق ولا معلومات لديهم عن التجارب.
لماذا تقوم الولايات المتحدة بإنشاء هذه المختبرات خارج أراضيها وبالقرب من حدود روسيا؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
هذه التصرفات الأمريكية، هي على ما يبدو جزء من عملية أمريكية لإيجاد طرق لمكافحة نمو عدد السكان في أوروبا الشرقية وبالأخص في روسيا، ونشر الأمراض وسطهم، وبما أن البشر يختلفون عن بعضهم البعض جينيا، لذا تحاول الولايات المتحدة في الوقت الحالي، العمل عبرعشرات المختبرات من هذا النوع، في دول مجاورة لروسيا، والأولوية في نشاطاتها مخصصة لجمع مواد بيولوجية لمواطنين روس قبل غيرهم، والهدف الظاهر من ذلك هو تطوير سلاح موجه ضد جنود جيوش العدو القاطنين في رحاب الاتحاد السوفيتي السابق، دون أن تؤذي الجنود الأمريكيين بالإضافة إلى الإضرار بالمدنيين عبر نشر الفيروسات بيهنم وإصابتهم بالأمراض المعدية. وهذا كله يدخل في إطار الحرب البيولوجية غير المباشرة دون استخدام القتال. كما يتم استخدام الحشرات المحملة بالفيروسات ونشرها عبر طائرات مسيرة من أجل الإضرار بالمحاصيل الزراعية للبلدان التي لا تروق للولايات المتحدة، وهذا شيء خطير لا يمكن السكوت عنه.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي