تونس — سبوتنيك. وقال بدوي في لقاء صحفي مشترك مع وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي، على هامش اجتماع لحكام الولايات الحدودية بين البلدين، أن "التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس حقق نتائج إيجابية في مجال مكافحة الإرهاب، والتنسيق المحكم مكننا من رفع التحدي الأمني، عبر التعاون وتبادل المعلومات والخبرات وبلغنا نتائج إيجابية".
وترتبط الجزائر وتونس باتفاق تعاون أمني شامل منذ يوليو/تموز 2013 ، يقضي بتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية والتعاون اللوجيستي، وتم توسيع الاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول 2016 ليشمل تنسيق العمليات العسكرية لتمشيط الحدود وملاحقة المجموعات الإرهابية.
وأوضح المسؤول الجزائري أن" الإرهاب ليس له بطاقة تعريف ولا بلد له وليس له حدود، وقد أكدت الأحداث أنه يجب على كل الدول والهيئات أن تعمل وتجند طاقاتها وتنسق خبراتها ومعلوماتها للقضاء التدريجي على هذه الظاهرة".
وأكد بدوي أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للشريط الحدودي، وأن "كل الاستثمارات التي تقوم بها الجزائر على مستوى الشريط الحدودي، هدفها الارتقاء بالمستوى المعيشي للسكان على امتداد هذا الشريط الحدودي، وهذا ستكون له آثار إيجابية على السكان الحدوديين في الجانب التونسي أيضا".
وعقد في تونس أول اجتماع من نوعه لحكام المناطق الحدودية بين البلدين كآلية لتعزيز وتنمية التعاون على الشريط الحدودي.
ويهدف الاجتماع إلى وضع آلية دورية لعقد هذا الاجتماع مرة كل سنة على الأقلّ لمتابعة تنفيذ الاتفاقات المشتركة، على أن يتم توسيعه إلى وزارات وقطاعات أخرى كالصناعة والاستثمار.
وقال وزير الداخلية هشام الفراتي في نفس السياق إن لقاء ولاة المناطق الحدودية يهدف إلى مناقشة المشاريع التي يمكن بعثها على الشريط الحدودي لتثبيت السكان في هذه المناطق وتحسين وضعهم الاجتماعي.