وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري اللواء أركان حرب أحمد العوضي، أن العملية التي نفذها الجيش الليبي، فجر اليوم الاثنين، ونجحت في إلقاء القبض على الضابط المصري السابق هشام عشماوي، المشتبه بتورطه في عمليات مسلحة ضد الأمن المصري، جاءت نتيجة التنسيق بين الجانبين المصري والليبي، مشددا على أن التنسيق يجري كذلك من أجل تسليم عشماوي لأجهزة الأمن المصرية.
وحول تقديم السلطات المصرية طلبا لتسليم عشماوي، أكد العوضي "أكيد، هذا ضمن الأمور التي يتم التنسيق فيها مع الجانب الليبي"، متابعا "بالتأكيد لابد من تسليمه للسلطات الأمنية المصرية للتحقيق معه، والحصول على المعلومات الغزيرة المتوفرة لديه".
كان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري أعلن إلقاء القبض على عشماوي، خلال عملية أمنية جرى تنفيذها في مدينة درنة، شرقي ليبيا، فجر اليوم الاثنين.
وترجح مصادر أمنية مصرية ضلوع عشماوي في المواجهات الدامية التي وقعت في الواحات البحرية بالوادي الجديد غربي القاهرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2017، وراح ضحيتها عدد من أفراد الشرطة المصرية.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري: "هذا إرهابي خطير، وبلا شك فإن القبض عليه سيؤدي لكشف الكثير من المعلومات عن العناصر والخلايا الإرهابية المتواجدة سواء في ليبيا أو داخل مصر، لأن هذا الإرهابي لديه معلومات كثيرة من خلال الفترة الطويلة التي تواجد فيها داخل هذه الجماعات، حول من كان يزودهم بالسلاح، والمعلومات، والمال، وسوف تتوفر هذه المعلومات لأجهزة الأمن المصرية".
وأضاف العوضي أن عملية القبض على عشماوي "تأتي نتيجة للتنسيق بين الجانبين وكذلك ضمن مساعي مصر لتوحيد الجيش الليبي من أجل الحفاظ على دولة ليبيا، ومن أجل تتبع هؤلاء الإرهابيين لعدم اختراق الحدود، وتنفيذ عمليات تؤثر على الأمن القومي المصري".
وعن العمليات المشتبه بتورط عشماوي فيها، قال العوضي: "تورط هذا الإرهابي في عمليات كثيرة، لكن أبرزها هي العملية التي تمت ضد عناصر الشرطة في منطقة الوادي الجديد".
وردا على سؤال حول ما أثير عن تورط عشماوي في عملية اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات، أكد العوضي "نعم طبعا، هذا صحيح وتم الإشارة لهذا الخبر عقب اغتيال النائب العام وقيل إنه متورط في عملية الاغتيال".