وأضاف رمضان، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن ترامب سبق له محاولة المماطلة في تحديد موعد لقاء كيم جونغ أون، قبل لقائهما الأول، وكانت النتيجة أن اللقاء كاد أن يتم إلغاؤه، لولا تدخلات دبلوماسية أمريكية سريعة لتدارك خطأ الرئيس وتخفيف أثر التصريحات التي أغضبت الكوريين، وهم دائما ما يسعون لإصلاح ما يتلفه الرئيس
وتابع، "السؤال هنا: لماذا يتجاهل دونالد ترامب أهمية العلاقات مع كوريا الشمالية على الرغم من أنه سعى منذ يومه الأول في البيت الأبيض إلى تحقيقها، والإجابة يمكن تلخيصها في أن الرئيس الأمريكي غير مهتم من الأساس بالعلاقات مع كوريا الشمالية أو مسألة نزعها للسلاح النووي، بل هو يريد أن يشاهده الأمريكيون وهو يقف مؤكدا أمامهم أنه دعا الرجل إلى واشنطن كما وعد في حملته الانتخابية، وليس أكثر من ذلك".
ولفت الباحث في مركز دراسات آسيا العربي، إلى أن زعيم كوريا الشمالية من الوارد جدا أن يكون له رد فعل متشدد تجاه تصريحات ترامب للصحفيين بأنه لا يملك الوقت للقاء كيم جونغ أون، وقد يكون هذا الرد بتصريحات، كتلك التي شاهدناها وسمعناها قبل بدء الحوار مع الولايات المتحدة، وقد يكون في شكل آخر، لا أحد يتوقعه.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه ليس لديه وقت حاليا لمقابلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حيث قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى ولاية أيوا للمشاركة في تجمع سياسي، إن ثاني اجتماع قمة له مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سينعقد بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الـ6 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
وفي وقت سابق أعلن ترامب أن الاستعدادات لعقد قمة ثانية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قطعت شوطا، وأن البحث في مكان إجراء اللقاء انحصر الآن بـ"3 أو 4" مواقع.
وذكر أنه "على الأرجح، لن تعقد القمة في سنغافورة"، مشيرا إلى "إمكانية عقدها على الأراضي الأمريكية أو في كوريا الشمالية".
وكانت قمة ترامب وكيم جونغ أون التاريخية، قد عقدت في سنغافورة، 12 يونيو/ حزيران الماضي، ما مثل أول لقاء جمع بين رئيسي الدولتين، بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق ينص على أن بيونغ يانغ ستبذل جهودا من أجل تعزيز نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية مقابل ضمانات أمنية لكوريا الشمالية.