ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري: "إن مسلحي تنظيم حراس الدين قاموا، يوم أمس، باستهدف مواقع الجيش السوري بمحيط بلدة معان شمالي حماة برصاص القنص ما أدى إلى مقتل عسكري سوري، فيما يقوم مسلحو "جيش العزة" المنتشرون بمحيط بلدة اللطامنة منذ صباح اليوم باستهدف مواقع الجيش السوري على محور الزلاقيات بطلقات 23 ملم المتفجرة دون تسجيل أي خسائر بالأرواح بين الجنود السوريين.
ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة" والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عام 2016.
ويضم تنظيم "حراس الدين" "جهاديين" أجانب وعرب، ويشكل الأردنيون والسعوديون ثقلا وازنا بينهم، ويتميزون بتاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق ومناطق أخرى، كما استقطب التنظيم بعض المقاتلين المحليين المتمرسين إلى صفوفه.
ويقود تنظيم (حراس الدين) مجلس شورى من الأردنيين والسعوديين بينهم (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبدالرحمن المكي، سيف العدل، سامي العريدي).
وقبل أيام، استقبل "حراس الدين" تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليهم المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين آخرين من "داعش" يتحدرون من آسيا الوسطى، في صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.
ويعد "جيش العزة" من أبرز الفصائل المسلحة التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة"، وكان تأسس عام 2012 تحت اسم لواء شهداء اللطامنة، وبعد إندماج عدة فصائل أخرى معه تم تغيير اسمه إلى تجمع العزة في عام 2013، ثم إلى جيش العزة عام 2015، وقد حصل من الولايات المتحدة الأمريكية على دعم مالي كبير وأسلحة نوعية منها صواريخ مضادة للدبابات بما فيها صواريخ 9كا111 فاغوت وبي جي إم-71 تاو.