ولم تكتف الصحيفة بالأبيض في النسخة الورقية، حيث قامت إدارة الصحيفة بتبييض الصفحة الخاصة بموقع الجريدة على الإنترنت، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتكهن العاملون في الصحافة بلبنان أن يكون السبب وراء هذه الخطوة هو الأزمة المالية التي تعاني منها الصحيفة، كما هو حال أغلب الصحف في لبنان.
ولم تكشف إدارة "النهار" عن الأسباب التي دفعتها لاتخاذ مثل هذه الخطوة، وأعلنت نايلة تويني رئيسة تحرير الصحيفة، أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم، لكشف الأسباب التي دفعتهم للخروج بهذه الطريقة.
الى كلّ محبّي #النهار ، أعقدُ مؤتمراً صحافياً عند الثانية عشرة ظهر اليوم في مبنى الجريدة
— Nayla Tueni (@naylatueni) October 11, 2018
ومن جانبها قالت الصحفية اللبنانية جوي سليم، هناك أزمة تشمل كل المؤسسات الصحفية الورقية في لبنان، وهي موجودة منذ فترة لكنها اشتدت في الأشهر الماضية.
وأضافت جوي في حديث مع "سبوتنيك": "رؤساء تحرير الصحف يحاولون من فترة إشراك الحكومة في حل الأزمة واجتمعوا مع وزير الإعلام للهدف ده".
وتابعت أن في لبنان أزمة الصحافة هي انعكاس للأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، خاصة — والحديث لجوي- مع يردد مؤخرا عن انهيار الاقتصاد، وأشارت إلى أنه في بلد صغير وسوق صغير مثل لبنان طبيعي يكون هذا القطاع وهو هش وضعيف من الأساس، أن يتأثر بشكل كبير.
و "النهار" صحيفة يومية سياسية واسعة الانتشار في لبنان، وتعد من أقدم الجرائد فيه، أسسها جبران تويني وصدر العدد الأول منها في 4 أغسطس/آب 1933 وترأس تحريرها حاليا نايلة تويني.
وظهر أثر أزمة الإعلام في لبنان على النهار، بتقليص الصحيفة عدد صفحاتها من 24 إلى 12 إلى ثماني صفحات، كما سرحت الصحيفة عددا كبيرا من العاملين بها، وتأخرت لأشهر عن دفع المستحقات المالية. وتوقفت صحيفة "السفير" اللبنانية نهاية عام 2016، بعد 42 عاما على تأسيسها، وقال رئيس تحرير طلال سلمان، إن الصحيفة توقفت بسبب الأزمة المالية، وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت دار الصياد التي تملك صحيفةَ "الأنوار" وعدداً من المجلات الفنية والمنوعة التوقف عن الصدور، وأغلقت صحيفة "الحياة" السعودية مكتبها في بيروت قبل أشهر، وهو الذي تأسس قبل أكثر من سبعة عقود، ولم تستمر صحيفة "الاتحاد" العام الماضي في لبنان، أكثر من شهرين وأغلقت دون أن تكشف الأسباب.