وقال مراسل وكالة "سبوتنيك": إن المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح شمالي سهل الغاب بريف حماة الغربي، قامت مساء اليوم السبت باستهداف نقاط الجيش السوري ومنازل المدنيين في بلدة جورين، وراح ضحية الاستهداف عسكريان إثنان وأصيب مدني من أهالي البلدة بجراح خطرة.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله: سلاح المدفعية في الجيش السوري بدأ بالرد على مصادر النيران في قرى تل واسط والزيارة والمنصورة والسرمانية مستهدفا القواعد التي انطلقت منها الصواريخ.
وأشار المراسل إلى أن هذه المنطقة مصنّفة كـ (منزوعة السلاح)، وهي تشكل نقطة التقاء سيطرة لكل من تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" وتنظيم "لواء صقور الغاب"، أحد مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" التي أسسها الجيش التركي قبل أشهر، إلى جانب التنظيم الداعشي (أنصار التوحيد).
ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين يحافظون على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، ويضم التنظيم "جهاديين" أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب "تنظيم القاعدة" بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
ويشكل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية"، وقد لعبوا إلى جانب المقاتيلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الحنوبي الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وفي الشهر الماضي، استقبل "حراس الدين" تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليهم المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم.