وكان الكرملين قد أعلن أن الرئيس الروسي يشارك في القمة الرباعية المرتقبة حول سوريا في إسطنبول، ويبحث دفع عملية التسوية في سوريا وخطوات تعزيز الأمن، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين.
وجاء في بيان الكريملين: "سيجري تبادل للآراء حيال القضية السورية، بما في ذلك عملية التسوية السياسية في سوريا وخطوات تعزيز الأمن والاستقرار وخلق ظروف لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البنى الاجتماعية الاقتصادية".
في الوقت نفسه، أعلن الكرملين أنه لا يتوقع اختراقات من القمة المرتقبة في تركيا بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا بشأن سوريا، لكنه رحب بهذه الصيغة الجديدة، باعتبارها ساحة جيدة لـ"ضبط الساعات".
يشار إلى أن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، كان قد أعلن، في وقت سابق، أن لقاء قادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا يعقد 27 في أكتوبر/ تشرين الأول في إسطنبول.
ما الذي يمكن أن تقدمه القمة الرباعية لسوريا وما أهمية عقد هذه القمة في هذا التوقيت؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي أنطوان شاربنتيه في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
أولا، يجب التنويه إلى أهمية هذه القمة الرباعية،بالنسبة لمستقبل سوريا، لأنها تجمع بلدان معنية بالأزمة السورية، وتنتمي إلى محورين مختلفين، وحلقات تشاور مختلفة. فروسيا وتركيا تشاركان فعليا بمشاورات أستانا مع إيران، أما فرنسا وألمانيا تشاركان فيما يعرف بالمجموعة المصغرة بشأن سوريا، مع بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية. من المحبذ أن تكون فرنسا وألمانيا حاضرتان في هذه القمة، ولو أنه لن يغيرهذا الأمر شيء من الواقع السوري والإتفاقات الحاصلة، وخاصة اتفاق سوتشي المبرم بين الرئيسين الروسي والتركي في 17 سبتمبر/أيلول الماضي بشأن إدلب.
ويتابع شاربتيه قائلا: بالنسبة للقمة ستكون بالدرجة الأولى تشاورية، وروسيا مثلا، لا تنتظر منها أي اختراق،كما قال المتحدث الرسمي باسم الكريملين دميتري بيسكوف، ومن هذا المنطلق، ستكون قمة للتشاور والعمل على تقريب وجهات النظر، والنظر فيما يخص انهاء الحرب في سوريا، وما بعد انتهاء الحرب فيها وإعادة الإعمار في البلاد.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي