وأضاف عبد الشافي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أن الرئيس دونالد ترامب، سبق أن أعلن أنه من أنصار العولمة، وهو ما يتنافى مع إعلانه أمس خلال أحد التجمعات الشعبية أنه قومي التوجه، فهو يكذب نفسه بنفسه.
وتابع: "الطبيعي أن يسأل المواطن الأمريكي نفسه: كيف وصل دونالد ترامب إلى الحكم؟ وهو يشاهد رئيسه مشوشا غير قادر على تحديد هويته الفكرية أو توجهه الإنساني والسياسي، وهو أمر لا يعود بالنفع أو بالخير على الحزب الجمهوري الذي اختار ترامب ليمثله في الانتخابات، ووصل به إلى البيت الأبيض".
ولفت الأكاديمي المصري إلى أن حالة الارتباك التي يعانيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تظهر فقط في حديثه عن نفسه، بل أيضا في تناوله لقضايا كبرى تخص منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في قضية جمال خاشقجي، التي أظهرت ارتباكه بشكل واضح، وعدم قدرته على تبني فكرة محددة تخص القضية.
وأردف: "الرئيس الأمريكي أعلن أن الملك سلمان وولي عهده لا علاقة لهما بالجريمة التي حدثت وأنه مقتنع بالرواية السعودية، ثم بدل رأيه أمس بالقول إن هذه الرواية غير مقنعة، وقبلها تحدث عن الصداقة مع المملكة، واليوم ذكر إمكانية وجود إجراءات عقابية، هو لا يعرف ما الذي يريده بالضبط".
ووصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفسه بأنه "قومي"، معارضا بذلك نفسه كونه من أنصار العولمة، حسبما أفادت شبكة "إن بي سي" الأمريكية.
وقال ترامب في تجمع انتخابي حاشد في ولاية تكساس، "الديمقراطيون الراديكاليون يريدون أن يعيدوا الفاسدين إلى السلطة. هل تعرفون من هم هؤلاء الداعون للعولمة؟ دعاة العولمة هم أشخاص يريدون أن يكون العالم جيدا، ولا يعتنون، حقا وبصراحة، ببلدنا. وهذا يناسبنا".
وأضاف ترامب: "لا يمكننا تحمل ذلك. كما تعلمون، هناك كلمة "قومية" أصبحت نوعا من الطراز القديم. وأنا أقول لكم: "من المتعارف أنه لا ينبغي استخدام هذه الكلمة، لكنني قومي. أنا من القوميين، أحب هذه الكلمة، استخدموا هذه الكلمة".
وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن منذ يومين اقتناعه بالتفسير السعودي لواقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا، إلا أنه عاد بالأمس للتأكيد على أن الرواية السعودية غير مقنعة، وليلوح بإمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضد المملكة، ولكنها لن تشمل إلغاء صفقات السلاح معها.