"سيخصص المبلغ بشكل أساسي لإعادة الخدمات العامة المتضررة من العاصفة كصيانة وإصلاح شبكات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات وغيرها، والحكومة تعمل الآن على إعادة الخدمات الأساسية".
وأشار عبد الملك إلى صعوبة الحديث عن حجم الأضرار في الوقت الحالي، لافتا إلى حدوث انهيار شبه كامل للبنية التحتية بالمحافظة وصعوبة الوصول إلى كافة المناطق المتضررة.
واستطرد قائلا:
"تسببت العاصفة في هدم آلاف المنازل، وخروج نحو 90 في المئة من الخدمات العامة عن العمل، وتعطل مصادر الدخل في مجال الصيد السمكي والعمل الزراعي".
وأكد عبد الملك أن الحكومة ستقر، خلال اجتماعها المقبل بالعاصمة المؤقتة عدن، إنشاء وحدة تنفيذية لا مركزية في المهرة لإعادة الإعمار، وستقوم بزيارات دورية للمحافظة لمتابعة ما انجز على الأرض بعيداً عن الروتين.
ولفت عبد الملك إلى أن الحكومة ستعمل من الميدان سعيا للتعافي من آثار الكارثة وتبعاتها وتسخر إمكانياتها لمتابعة الأعمال والمعالجات، وتقر ميزانية طارئة وخططا منهجية واضحة تلبي الاحتياجات وإعمار ما دمرته العاصفة.
كما ثمن الدور الكبير الذي تقوم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في الجانب الإغاثي والإنساني والإيوائي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتسيير جسر جوي لإيصال المساعدات إلى المتضررين في المناطق المنكوبة.
وضرب إعصار "لبان"، منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري، سواحل محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت.
وأصدرت الحكومة اليمنية، يوم الجمعة قبل الماضي تقريرا أوليا عن حجم الأضرار التي خلفها الإعصار في محافظة المهرة، كشفت فيه أن الإعصار تسبب في نزوح 3750 أسرة من منازلها.