وعلى مدى اليومين الماضيين، تسبب بالحريق الهائل ماس كهربائي فجع أصحاب البضائع وكبدهم خسائر مادية فادحة جدا.
ولأول مرة، تدخلت مروحيات الهليكوبتر لإخماد الحريق الذي نشب في سوق الملابس المستعملة "البالة" وماركات العطور والنظارات والإكسسوارات، ومختلف السلع والبضائع في قلب أربيل مركز إقليم كردستان.
وأفاد مالك أحد المحلات الخاصة ببيع الإكسسوارات النسائية والرجالية، والنظارات من مختلف الماركات العالمية، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، السبت، 27 أكتوبر/ تشرين الأول، بإن نحو 2150 محل احترق بالكامل، في سوق "اللنكة، أو البالة" الخاص بالملابس المستعملة، والجديدة.
وكشف مالك المحل، الذي خص "سبوتنيك" بصور لمتجره الذي بات مظلما بجدرانه، وبأرضية مغطاة برماد النظارات والرفوف، أنه خسر أكثر من 40 ألف دولار أمريكي ثمن بضاعته التي احترقت ولم يتبق منها أي شيء.
ووقف صاحب المحل المذكور مثل باقي مالكي المحلات، مكتوفي الأيدي، يرتقبون فرق الدفاع المدني، لإيقاف النيران وهي تلتهم محلاتهم الواحد تلو الأخر، وأغلبهم تلثموا مجازفين بحياتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط النيران التي حولت المكان إلى رعب فاجع جدا.
وأرجع مالك المحل المذكور، سبب الحريق، حسب المعلومات المتوفرة، إلى ماس كهربائي أشعل النار في أحد المحلات لتنتقل بعد ذلك إلى باقي محلات السوق وتحولها إلى رماد حالك.
ويعتبر سوق "البالة" سوقا للطبقة الفقيرة، نظرا للملابس المستعملة التي يتم استيرادها من دول أجنبية منها من أوروبا، وتباع بأسعار قليلة تناسب الأفراد من أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط، ولكن لا يخفى أن شراء هذه الثياب لا يقتصر على الفقراء فحسب، فهناك الكثير من ذوي الدخل الجيد يبحثون عن قطع من ماركات عالمية أصلية وغير مقلدة، مثل المعاطف الجلد، والشتوية التي جاء موسم بيعها الحالي مع حلول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.