وقال فوتشيتش، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء: "أعتقد أنهم اتخذوا قرارًا بالفعل، على الرغم من أنه لم يعلن أحداً رسميا، حتى الآن، أن يوم 28 تشرين الأول/نوفمبر هو يوم العلم الألباني، الذي لا يعتبر مناسبة بالنسبة لهم ولما يسمونها دولة، وإنما هي مناسبة وطنية، عندما يتم تمجيد العلم الألباني بحقل أحمر ونسر أسود، سوف يعلنون عن تشكيل جيش كوسوفو، وهذا يجب أن يكون أعظم هدية للشعب الألباني".
وغادر ممثلو حزب "القائمة الصربية" الذي يمثل الأقلية القومية قاعة الاجتماعات قبل التصويت، وصرح رئيس وزراء جمهورية كوسوفو، راموش هاراديناي، بأن قرار برلمان كوسوفو لإنشاء جيش كامل هو خطوة حاسمة نحو الناتو.
هذا ويتطلب تشكيل القوات المسلحة في كوسوفو تعديل دستور الدولة غير المعترف بها بموافقة ثلثي أعضاء البرلمان الـ 120 على الأقل.
وفي عام 2017، واجهت محاولة من جانب السلطات في بريشتينا لإجراء تحول بطريقة أخرى، من خلال توسيع سلطات اتفاقية بازل عن طريق قانون مشترك، معارضة دولية، بما في ذلك روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال رئيس الجمعية التشريعية والقائد الميداني السابق للمفارز الألبانية، قادري فيسيلي، إن بريشتينا "ستنشئ قوات مسلحة وفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية العام".
وافقت اللجنة البرلمانية للشؤون الداخلية والدفاع عن جمهورية كوسوفو في أوائل تشرين الأول/أكتوبر على حزمة من مشاريع القوانين حول تحويل قوات الأمن الكوسوفية إلى الجيش وإرسالها إلى النواب للموافقة عليها.
بعد ذلك ذكرت السفارة الأمريكية في بريشتينا أن واشنطن تدعم تحويل قوات الأمن في جمهورية كوسوفو إلى جيش متعدد الجنسيات محترف وفقا لمعايير حلف الناتو بتفويض محدود للدفاع عن النفس والأراضي.
ويذكر أن إقليم كوسوفو الصربي شهد في عام 1999 نزاعا مسلحا بين الانفصاليين الألبان من "جيش تحرير كوسوفو" والقوات الأمنية لجمهورية يوغسلافيا الاتحادية، بالإضافة إلى تدخل عسكري لقوات الناتو التي قصفت يوغسلافيا، وفي آذار/مارس 2004 أسفرت حملة الاضطهادات التي نظمها الألبان عن نزوح أعداد كبيرة من الصرب من الإقليم، وتدمير العديد من الآثار التاريخية.
وفي شباط/فبراير 2008 أعلنت السلطات الألبانية في كوسوفو الانفصال عن صربيا، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول في العالم لم تعترف بالجمهورية المعلنة من طرف واحد، مثل صربيا وروسيا وإسرائيل وإيران وإسبانيا واليونان والعديد من الدول الأخرى.
واضطرت السلطات الصربية تحت ضغط بروكسل، ومن أجل تقريب الإقليم إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لخلق ظروف أكثر ملائمة بالنسبة للمواطنين الصرب المقيمين في الإقليم، أن تجري مفاوضات مع ألبان كوسوفو بوساطة الاتحاد الأوروبي، وكان من ثمارها "اتفاقية بروكسل حول مبادئ تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا"، التي أبرمت في نيسان/أبريل عام 2013، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى تخص اتحاد الجماعات الصربية وتم توقيعها في آب/أغسطس عام 2015.