وقال رئيس شركات عطور نادر بن خالد الحقباني، أن سوق العطور عالمياً يتميز بالقوة الشرائية البالغة 5 مليارات دولار سنوياً ويصل حجم السوق إلى 6.9 مليار دولار بحلول عام 2021، وتقدر عوائد سوق العطور السعودي 1.8 مليار دولار سنوياً كما يتميز بتوفير كافة أنواع العطور التقليدية والعصرية، والعطور النادرة، والمعتقة منذ عشرات السنين.
وأكد الحقباني خلال حديثه لـ"سبوتنيك" في معرض "العطور خلال العصور" المقام في العاصمة السعودية الرياض، لمدة أربعة أيام، بأن أهميته تكمن في تجمع أبرز شركات ومتاجر العطور والبخور السعودية والخليجية تحت سقف واحد، لتسويق العطور بأساليب حديثة ومبتكرة، وإعطاء الزوار والمهتمين بالعطور سعة إطلاع ومعرفة في عالم العطور، وتحقيق مبيعات كبيرة، وتوسيع آفاق الاستثمار في السوق المحلية.
وقال الحقباني:
"يتميز السوق السعودي للعطور بتصدير عطور الخلطات المصنعة في شركات مخصصة بالعطور، وتحظى بإقبال كبير لجودة ونقاء الخلطات السعودية، لخلوها من المواد غير الأصلية، وتحتوي على الورد الطائفي، والصندل، والعنبر، والمسك".
وعن أسعار العطور ومقارنتها ببقية الدول بين الحقباني أن أسعار عطور الماركات متشابهة في كل دول العالم، والفارق بسيط جدا، لفرض الشركة المصنعة توحيد السعر على الوكلاء.
وفي السياق ذاته أكد الخبير الاقتصادي الدكتور ممدوح المطيري على وجود إقبال كبيرعلى تجارة العطور من قبل صغار وكبار المستثمرين لتناسب نمط الاستهلاك في المجتمع وتوفيره فرص للعمل، مشيرا إلى أن المستهلك الخليجي عامة والسعودي خاصة لديه قابلية كببرة على شراء العطور.
وفيما يخص ضريبة القيمة المضافة وتأثيرها على سوق العطور، أشار المطيري إلى أن المستهلك إعتاد على نسبة 5% والتي تعد منخفضة مقارنة ببقية الدول والتي تصل الضريبة فيها 10% إلى 25%.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة شركة التنظيم الأول لإقامة وتنظيم المعارض والمؤتمرات نواف الدخيل، أن المعرض شهد إقبالا كبيرا، في نسخته الثانية، من مختلف فئات المجتمع، بالإضافة لحضور عدد من الدبلوماسيين ونخبة من رجال الأعمال والمهتمين بهذا المجال.
وأشار "الدخيل" إلى أن النجاح الكبير الذي شهده المعرض الأول أعطاهم دافعا قويا لتنظيم النسخة الثانية من المعرض.
وانطلقت فعاليات المعرض يوم أمس 31 تشرين الأول / أكتوبر والتي ستستمر لمدة 4 أيام، ويتضمن مزادات يومية، تعد الأولى من نوعها، حيث انطلق المزاد في اليوم الأول على أجود أنواع العود والبخور، ودهن العود النادرة والفريدة من نوعها، والتي شهدت إقبالا كبيرا من رجال الأعمال والمهتمين بهذا المجال، وتم خلالها بيع عدد كبير منها، وذلك وسط مشاركة كبيرة لشركات عود وعطر العود والبخور، محلية وخليجية وصل عددها إلى ستين شركة وجهة عارضة، وسط حضور أعداد كبيرة من رجال الأعمال والمختصين.