واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، هذا القرار البرازيلي، حال تنفيذه، خروجا على الإجماع الدولي، "الذي تجسد في رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعوتها جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية فيها".
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن أملها في أن تناصر البرازيل الشعب الفلسطيني، حتى يسترد كافة حقوقه المسلوبة، ويحقق تطلعاته المشروعة.
وجدد البيان التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكد، أمس، أن التصريحات المنسوبة للرئيس البرازيلي بولسونارو، حول إمكانية النظر في نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، هي موضع انزعاج كبير من جانب العرب، كون البرازيل دولة ذات سمعة طيبة في احترام القانون الدولي، كما تجمعها والدول العربية علاقات قديمة ومتشعبة قائمة على الاحترام والتعاون المتبادلين.
وقال أبو الغيط، في تصريح صحفي، إن "نقل السفارة البرازيلية إلى القدس، إن جرى إقراره، سيعد خرقا صارخا ومؤسفا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، التي تعتبر القدس مدينة خاضعة للاحتلال، وتحذر من تغيير الوضع القائم فيها".
وأضاف أنه يربأ بدولة لها تاريخ في دعم الأمم المتحدة ومساندة حقوق الشعوب المظلومة ورفض الهيمنة والاحتلال، أن تضع نفسها في مثل هذا الموقف الخاطئ، والذي يمثل اعتداء سافرا على الشرعية الدولية.
وأعلن بولسونارو، عبر تغريده على "تويتر"، عن عزمه نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في وقت قريب.
وافتتحت الولايات المتحدة الأمريكية، في 14 أيار/مايو الماضي، رسميا سفارتها في القدس.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017، في رسالة وجهها للمشاركين في مراسم افتتاح مقر السفارة وقتذاك، إن "إسرائيل دولة مستقلة ويحق لها مثل لأي دولة في العالم أن تحدد عاصمتها، والقدس عاصمة حقيقية لإسرائيل".
كما افتتحت غواتيمالا، في 16 أيار/مايو الماضي، سفارتها الجديدة في القدس، لتصبح أول دولة تحذو حذو الولايات المتحدة في خطوتها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عام 1980 عاصمتها الأبدية والموحدة؛ في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ومن ضمنه الولايات المتحدة.
ويؤكد المجتمع الدولي أن القدس الشرقية مدينة محتلة، وأعلنت منظمة التحرير الفلسطيني، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أنها تسعى لجعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.