وأضاف كرموس في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أن المجلس الأعلى للدولة متمسك بالثوابت التي أكد عليها في مؤتمر باريس السابق، والتي تنص على أن الاتفاق السياسي هو أساس أي توافق جديد، وأن تكون المؤسسة العسكرية تحت مظلة السلطة المدنية، وكذلك فيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وكان المجلس الأعلى للدولة الليبية في العاصمة طرابلس، قد أكد أنه سيتعاطى بإيجابية مع مؤتمر باليرمو، المقرر عقده في 12 و13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، جنوبي إيطاليا، بهدف حلحلة الأزمة الليبية.
وقال المجلس الأعلى للدولة، في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، الثلاثاء، إن رئيس المجلس خالد المشري التقى السفير الهولندي لدى ليبيا لارس تومرز، بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في ليبيا".
واستطرد المشري، خلال اللقاء: "المجهودات الهولندية الإيجابية في الملف الليبي، ومساهمتها في التنسيق لأول لقاء عقد بين مجلسي الدولة والنواب وتقريب وجهات النظر بينهما"، مضيفا: "المجلس سيقوم بتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه في مؤتمر باليرمو، وسيتعاطى بإيجابية كما كان في مؤتمر باريس".
اجتماع باريس
وكانت أربعة وفود ليبية قد اجتمعت في باريس يوم 29 مايو/ أيار من العام الحالي، تمثل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، لبحث مسألة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد.
وخرجت الوفود الأربعة بعد اجتماع باريس ببيان ختامي ينص على التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية في 10 ديسمبر/كانون الأول 2018، على نحو جيد، مشددا على أن يلتزم القادة الليبيون بقبول نتائج الانتخابات والتأكد من توافر الموارد المالية اللازمة والترتيبات الأمنية الصارمة، وأن يتعرض كل من يقوم بخرق العملية الانتخابية أو تعطيلها للمحاسبة.