بالإضافة إلى ذلك، يدعي العديد من الأشخاص أن قططهم ترى الأشباح. لكن هل هذا صحيح؟ والأحاديث حول علاقة القطط مع "العالم السريالي" لها تاريخ طويل وممتع للغاية.
ونعود إلى سكان مصر القدماء، حيث بدأوا بتربية القطط للقضاء على الفئران، ولكن في وقت لاحق أصبحوا رمزا للمحامية والخصوبة. وليس ذلك من المستغرب كون القطط تحمي المحاصيل الزراعية من القوارض والأشخاص من الأمراض التي تجلبها تلك القوارض.
في بعض المعتقدات الوثنية، كانت القطط حلقت وصل بين الإنسان وعالم الموتى. ومن هنا كان اعتقاد أنه يمكن للقطط رؤية عالم آخر مخفي عن البشر. وذلك يعود إلى طبيعة الرؤية التي تتمتع بها القطط، والتي تختلف بشكل كبير عن الإنسان. فالقطط يمكنها الرؤية بسهولة في الظلام، وبنفس الوقت تتوهج عيونهم بشكل غير عادي.
وبسبب هذا، في العصور الوسطى المظلمة، كانت القطط، وخاصة السوداء منها، تعتبر من أتباع الشياطين وقاموا بالقضاء عليهم بأعداد كبيرة، ولم يتوقفوا عند ذلك فقط، كما قاموا بقتل كل من يظهر الحب والحنان تجاههم.
وبسبب كل ما سبق، فإن كل التكهنات والحقائق العلمية أعطت القطط نوعًا من الخيال والغموض.
لماذا يعتقد الناس أن القطط يمكنها رؤية الأشباح؟
ربما يلاحظ جميع مالكي القطط من وقت لآخر أن حيوانهم الأليف يحدق في نقطة واحدة، دون أي سبب على الإطلاق أو يخاف من شيئ معين في غرفة ما دون وجود أي شيئ. ومع ذلك، فإن العلم يفسر هذا التصرف الغريب بشكل منطقي، دون اللجوء إلى عالم الأشباح والخوف ليفسر ظواهر تجري في عالمنا ومع الحيوانات الأليفة التي تعيش بيننا.
للوهلة الأولى، يمكن تفسير الأعمال الغريبة وغير الطبيعية للقطط بسبب حاسة الشم القوية التي تتمتع بها وحاسة السمع القوية أيضا. القطط لديها حساسية مذهلة وقادرة على سماع ما لا يستطيع الإنسان العادي سماعه، حيث يمكنهم سماع دبيب النمل (كما يقال). لذلك يمكنك ملاحظة، في بعض الأحيان، أن القطط تركز في شيئ ما في حين أننا لا نرى ولا نسمع أي شيئ. وحقيقة أن القطة يمكنها أحيانًا أن وتقفز بشكل مفاجأ، يفسرها العلماء بأن القطط بشكل عام تحب اللعب.
وفي نفس الوقت، لا يمكن للعلماء شرح كل الأشياء الغريبة والخارقة للطبيعة التي تحدث مع القطط، وتبقى بعض القصص لغزا أبديا لا يمكن حله، كما بعض الألغاز المتعلقة بالبشر.
وفي النهاية، هل حصل معك شيئ مماثل؟ هل تعتقد (تؤمن) بأن القطط لديها قدرات حقا خارقة وتستطيع أن ترى الأشباح؟ أم تعتبرها مخلوقات ألفية وتحبها إلى أبعد الحدود؟