وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن أردوغان يريد قيادة العالم الإسلامي من خلال "إدلب" وشرق الفرات، ومن أزمة القنصلية السعودية وقضية جمال خاشقجي، ولكننا نريده أن يفعل ذلك من خلال تحرير المسجد الأقصى، وإقامة دولة فلسطينية، وفك الحصار عن قطاع غزة.
وأردف: "لو أن الجانب التركي يمتلك تسجيلا واحدا، لما تردد لحظة واحدة في نشر تلك التسجيلات، حتى يحرج السعودية، والواضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاض معركة خاشقجي مستندا إلى التسريبات، وهذه أعطت مفعولها لمدة شهر واحد، وانتهى هذا المفعول الآن، لذلك يمكن القول إن أردوغان دمر العلاقات العربية التركية بشكل بارع".
ولفت السبع إلى أنه عندما ينفي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تسلم بلاده أي تسجيلات من تركيا تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ويقول أن الرئيس أردوغان لديه لعبة سياسية في هذه الظروف ، فهذا يعني أن المجتمع الدولي رفع الكارت الأحمر في وجه أردوغان، ولم يعد يقبل بمنطق التسريبات والفبركات.
وكانت الرئاسة التركية، ردت بصورة رسمية على تصريحات وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، التي تحدث فيها عن "لعبة سياسية" يمارسها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فيما يتعلق بقضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
ووصف مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فهرتيتين آلتون، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، ما قاله لودريان بأنه "غير مقبول" على الإطلاق. وتابع "نرى أنه من غير المقبول اتهام الرئيس أردوغان، بممارسة ألاعيب سياسية". ومضى "دعونا لا ننسى أن هذه القضية كان سيتم التغطية عليها والتعتيم عليها لولا جهود تركيا القوية".
وكان لودريان قال في تصريحات لقناة "فرانس 2" الفرنسية إنه لا علم له بالمعلومات التي قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه قدمها لباريس حول ما حدث داخل قنصلية بلاده في إسطنبول أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، وتابع: "حتى اللحظة لم يتم إعلامي بالمعلومات التي قدمتها تركيا".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، في تصريحاته لقناة "فرانس 24": "لو كان الرئيس أردوغان يمتلك معلومات ليعطينا إياها فليفعل ذلك". وعند سؤاله عما إذا كان أردوغان "يكذب" عبر تصريحاته الأخيرة أجاب لودريان، قائلا: "هذا يعني بأن أردوغان يقوم بلعبة سياسية معينة في ظل هذه الظروف".
وكان أردوغان قد أعلن، يوم السبت الماضي، عن تقديمه تسجيلات مقتل خاشقجي إلى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا. وذكر أردوغان أنه قد يلتقي بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في باريس خلال مراسم إحياء الذكرى المئة لنهاية الحرب العالمية الأولى، مضيفا: "عندما نذهب إلى باريس سنحاول إيجاد فرصة وسنجري اجتماعا ثنائيا".