وقال روحاني، إن واشنطن تفتقر إلى الدعم الدولي اللازم لعقوباتها ولفت إلى أنها منحت إعفاءات من العقوبات لثمانية مشترين كبار للنفط الإيراني.
وأكد روحاني على إخفاق مساعي واشنطن في إفشال علاقات إيران الخارجية، قائلا سنعمل "على تعزيز علاقاتنا مع العراق وتركيا وسائر الدول المجاورة".
وأضاف "الولايات المتحدة معزولة الآن. إيران تحظى بدعم العديد من الدول. باستثناء النظام الصهيوني [إسرائيل] وبعض البلدان في المنطقة، فلا تدعم أي دول أخرى الضغط الذي تمارسه واشنطن على إيران".
وتسعى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، وهم شركاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي تضمن رفع العقوبات مقابل كبح برنامجها النووي، والاتحاد الأوروبي إلى إيجاد سبل للتحايل على العقوبات الأمريكية.
وقلل روحاني من تأثير العقوبات الاقتصادية على الأوضاع المعيشية للشعب الإيراني، مشيرا إلى تصميم الحكومة على عدم رفع أسعار المواد الأساسية.
وقال روحاني "لن نسمح للضغوط الأمريكية والصهيونية وبعض الدول العميلة في المنطقة أن يؤثروا على الوضع المعيشي للإيرانيين".
وتابع "نعم الحياة باتت أصعب، ولكننا سنحافظ على أسعار السلع الأساسية كما هي ولن يتكرر رفع أية أسعار".
ووجه روحاني الشكر للشعب الإيراني على صموده خلال هذه الفترة الحرجة قائلا "أرى لزاما علي أن أعبر عن شكري للشعب الإيراني لصموده أمام الأعداء خاصة خلال الأشهر الأخيرة، التي حاول فيها الأعداء النیل من استقلالنا وحریتنا وسیادة الشعب في بلادنا".
وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرضت عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من يوم 7 أغسطس/ آب 2018، التي كانت معلقة في السابق عقب التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي لطهران بين إيران والسداسية الدولية [روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا]، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في أيار/ مايو الماضي.
ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد طهران حيز التنفيذ، يوم الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حيث تطال قطاعين حيويين بالنسبة لطهران هما النفط والمصارف، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات.