وتطرق الشناوي في حديثه عن الكتاب الذي كتبه عن الفنان القدير، قائلًا "أخذ الكتاب مني جهدا كبيرا، بالمقارنة بكتب أخرى قمت بتقديمها، وهذا لا يرجع فقط للكم الكبير، ولكن كون فنان بقيمة حسني له كل هذا الحب في قلوب الجميع، كان الجزء الأصعب في الكتاب". وذلك بحسب بيان حصلت عليه "سبوتنيك".
أعمال حسن حسني
واستطرد الناقد الفني، طارق الشناوي، كلامه، قائلًا "كثير من نجوم الكوميديا يعتمدون على بعض المصطلحات والإفيهات لإضحاك الجمهور، بعكس حسن حسني الذي يعتمد على الإبداع، وهو ما يظهر في اعتماد مخرج بقيمة، عاطف الطيب، عليه في العديد من أعماله، وهو ما يؤكد أن الفنان حسن حسني، ملهم لأي كاتب سيناريو أو مخرج".
أكد محمد حفظي رئيس المهرجان أن هذا التكريم ليس تكريمًا للفنان حسن حسني، بل تكريمًا للمهرجان، موجهًا الشكر للفنان الكبير على قبوله هذا التكريم الذي جاء بعد اجماع لجنة الاختيار على إعطائه تلك الجائزة، وهي جائزة فاتن حمامة عن مجمل أعماله.
المشخصاتي
وأضاف حفظي "حسن حسني له فضل كبير على أبناء جيلي ما بعد 2000، حيث ساعدنا كثيرًا، سواء فنانين أو مخرجين أو منتجين، على سبيل المثال أنا كمنتج كان في بعض الأحيان يقدم أعمالًا مجاملة، وغير ذلك من المساعدات التي لا ينكرها أحد، لذلك أرى أننا يجب علينا إعادة اكتشاف أعماله وأدواره".
وأوضح العدل أن "حسن حسني هو المكرم الوحيد الذي لم يحصل اسمه على أي اعتراض داخل لجنة الاختيار، مثل بعض الأسماء الأخرى التي قدم نجد عليها بعض التحفظات أو الملاحظات، وهو عكس ما وجدناه عند طرح اسمك للتكريم هذا العام".
الكوميديانات
الفنان القدير حسن حسني بدأ كلمته بالتعبير عن سعادته بالمهرجان، ومدى روعة حفل الافتتاح، مشيرًا أن تكريم القاهرة لا يمكن أن يتم تفويته، وذلك لعراقته وتاريخه الكبير، كما يجب أن نفخر بمصر، كونها أقدم دولة تقدم سينما في الشرق الأوسط.
وفي حديث عن أدواره وتاريخه الفني، قال حسني "طوال عمري لا أبحث عن اسمي أن يوجد في التترات، الأهم هو القيمة التي أقدمها من خلال العمل، أحيانًا كانت تقدم لي أعمالًا دوري بها من الصفحة الأولى حتى الأخيرة، وكنت أرفضها، وعلى العكس كانت هناك أعمال أقدم بها مشهد واحد، وتترك أثرًا مثل دوري في فيلم (الهجام) لا يستطيع أحد حذف دوري من الفيلم، لذلك أريد أن أثبت في ذاكرة المشاهد بعد كل عمل أقدمه، ولا أكون مثل صفحة بيضا تعبر أمامه".
سارق الفرح
أما عن سؤال أحد الحضور حول إذا كان هناك أي دور لم يقدمه من قبل، ويرغب في تقديمه، "فأكد أن هناك العديد من الأدوار يحلم في تقديمها، منها أدوار في المسرح العالمي، أما عن مدى قابلية تقديمه لأي دور لمجرد التمثيل أو مقابل المال، فأشار أنه لن يقدم شخصية لا يحبها، بل بالعكس فقد قال لمخرج فيلم "سارق الفرح"، داوود عبد السيد، أنا مستعد لتقديم الدور ولو بدون مقابل، بالرغم من أن الدور الذي قدمه في العمل من أكثر الأدوار التي أرهقته.