وفي نفس الوقت، يختار الأشخاص ذوو التعليم العالي والدخل المتوسط هواتف بأسعار معقولة للمصنعين الصينيين، حسب الدراسة.
وتبين نتيجة البحث أن الأشخاص من الطبقة الوسطى الذين يتراوح دخلهم من 3 إلى 10 آلاف يوان شهريا (500 — 1500 دولار) غالبا ما يشترون هواتف من نوع أوبو وفيفو، أما رجال الأعمال الأثرياء فيفضلون هواتف هواوي وكسيومي.
ويبلغ دخل الرجال الذين يستخدمون هواتف هواوي وكسيومي من 20 ألف يوان في الشهر 2900 دولارا تقريبا وهم على الأرجح في الثلاثينات من عمرهم.
وخلصت الوكالة "موب داتا"، أن آيفون مازال منتجا فاخرا ويختاره المستخدمون الذين يريدون إخفاء دخلهم الحقيقي المنخفض، وهذا يعني أن منتجات آبل إلى الوقت الحاضر تعد مؤشرا للوضع المالي للشخص.
ويقوم الطلاب باتخاذ قروض صغيرة لشراء آيفون، وهذه القروض تشكل عبئا على الطالب في النهاية، وحتى أنه اتنشرت ملصقات في الجامعات تحذر من شراء آيفون الجديد.
ووقع العديد من الشباب في فخ القروض الصغيرة التي تعطى من ضمانات لشراء آيفون، فهم في النهاية عجزوا عن سداد القرض.
وقال الخبير الصيني في تقنيات الإنترنت ليو سينلان، لوكالة "سبوتنيك"، هذا هو التحديد الأنسب لوضع آيفون في السوق الصينية، فالشباب الذين يشترونه يريدون إنفاق الكثير رغم دخلهم المنخفض، بما في ذلك على حساب والديهم.
وأشار الخبير إلى أن منتج آيفون في الصين يعد منتجا محددا ومخصصا لذوي الدخل المنخفض، وسيحافظ على حصته في السوق التي تبلغ 9 — 10 في المئة، فالأغلبية العظمى تختار المنتجات الصينية.
وتغزو المنتجات الصينية الأسواق الأجنبية فقد دخل منتج كسيومي إلى السوق الروسي وأصبح المنتج الأول في السوق من حيث المبيعات وتفوق بذلك على سامسونغ وآبل.