وأضاف في حواره إلى "سبوتنيك" أن الشباب العربي الأكثر إقبالا على مشاهدة الأفلام في صالات العرض بالسينما، وإلى نص الحوار.
ما رأيك في الأفلام المشاركة بالمسابقة العربية؟
في البداية أود الإشارة إلى أن ما لفت نظري هو تنوع الأفلام المشاركة بالمهرجان في دورته الأربعين، خاصة أن معظم الدول العربية ممثلة، سواء تونس أو المغرب، والسعودية ولبنان، وفضلا عن ذلك فإن الرؤية الإخراجية والقضايا التي تحملها الأفلام متنوعة وجادة.
على الرغم من أنني لا أعمل بشكل كامل في تونس، إلا أنني أرى الكثير من التطور الذي حل بالساحة التونسية في السنوات الأخيرة، خاصة على مستوى السينما، وهي ممثلة في معظم المهرجانات الدولية.
وكيف هو الوضع في فرنسا مقارنة بالإنتاج العربي؟
في فرنسا الوضع مختلف تماما، فالإنتاج في فرنسا كثير، لدرجة أن صالات العرض تجد بها أكثر من 10 أفلام وقد تصل إلى 15 في نفس الوقت، وهو ما يخلق الكثير من التحديات الكبير للمنتجين.
برأيك ما هي أهمية الإنتاج المشترك؟
بكل تأكيد الأمر ينعكس إيجابيا على الأعمال السينمائية، خاصة أن الإنتاج المشترك حل أزمة انتظار الدعم الوطني للإنتاج، وبذلك أتاح فرصة كبيرة لإنتاج الأفلام بتقنيات أحدث، كما ساهم في الترويج الكبير للأعمال، حيث تتم مشاهدتها في أكثر من دولة.
بحكم مشاركتك في أكثر من مهرجان كيف ترى تفاوت الإقبال الجماهيري على السينما بين مختلف البلدان؟
ما لاحظته أن الاقبال العربي في المهرجانات أو السينما يمثل نسبة أعلى من البلدان الأخرى، وخاصة أن مهرجان قرطاج هو الأكثر إقبالا من حيث الجمهور من فئة الشباب العربي، أما في فرنسا على سبيل المثال، فإن نسبة الشباب هي الأقل، بينما يقبل الرجال والسيدات في سن الخمسين على السينما.
ما الأسباب التي تدفعك لإنتاج فيلم ما أو العدول عنه؟
السبب الأول بالنسبة لي هو موضوع الفيلم أو قضيته، والسبب الثاني يتمثل في علاقتي بالمخرج ومدى التفاهم بيننا، وفي حال عدم التفاهم لا يمكنني إنتاج العمل، حتى وإن أعجبت بالسيناريو.
ما هي أهم الأعمال التي أنتجتها حتى الآن؟
الفيلم الأول كان وثائقيا، ويتحدث عن فرقة موسيقى من المعاقين، وشارك في افتتاح مهرجان "كان" في عام 2010، وأنتجت العديد من الأفلام التونسية، مع العديد من المخرجين التوانسة.
من هو نديم شيخ روحه
المنتج نديم شيخ روحه، من مواليد تونس، وتخرج في كلية الدراسات العليا للأعمال في باريس عام 1998، ثم عمل في شركتي "TF1 Films Production" و"TPS Cinema" متخصصا في شراء الأفلام الروائية الطويلة وفي شركة "Mandarin Films" بقسم الشئون القانونية والتجارية، وأسس "TANIT FILMS" في عام 2014.
وأنتج العديد من الأفلام، من بينها "بيندا بيليلي" عرض في مهرجان كان 2010"، "التفسخ" اختيار رسمي في مهرجان فينيسيا، "فاطمة" نصف شهر المخرجين في كان 2015 والفائز بثلاث جوائز سيزار"، "أمين" "نصف شهر المخرجين في كان 2018"، "على كف عفريت" مسابقة نظرة ما في كان 2017"، "نحبك هادي"، المسابقة الرسمية لمهرجان برلين 2016 والفائز بجائزتي أحسن ممثل وأحسن عمل أول" و"ولدي" "نصف شهر المخرجين في كان 2018.
ويشارك فيلمه على كف عفريت في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين.
أجرى الحوار: محمد حميدة