وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، يظهر فيه طالب بريطاني وهو يقترب من "جمال" 15 عاما، ثم يعتدي عليه بالضرب، ثم يطرحه أرضا، ويسكب على وجهه سائلا من زجاجة في يده داخل مدرسة في منطقة هادرسفيلد في بريطانيا.
وانتشر اليوم فيديو لطالبات يعتدين على شقيقة اللاجئ السوري ويدفعوها على الأرض، والتي تدرس في نفس المدرسة.
شقيقة الطفل السوري الذي تعرض لاعتداء في #بريطانيا تتعرض للضرب ايضا..ووفقا لقناة ITV البريطانية فإن إدارة المدرسة أخبرت الطفل وأخته أنه من الأفضل انتقالهم إلى مدرسة ثانية لحمايتهم من «العنصرية».. pic.twitter.com/PL97ryyE5Q
— كويتنا | kuwaitna🇰🇼 (@kuwaitnanews) November 29, 2018
ومن ناحيتها فقد أكدت الشرطة البريطانية، أنها لم تتلق أي بلاغ بشأن الحادثة لكنها بدأت تحقيقا على خلفية انتشار الشريط، إذ أن حادثة "جمال" تعود إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الشرطة فتحت التحقيق فيها بعد تداول شريط الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مؤخرا، كما نقلت وكالة "الأناضول".
وأعلنت الشرطة التحقيق مع الطالب البريطاني المعتدي، وإحالته إلى المحكمة في إطار "جرائم الكراهية".
وقال "جمال" لقناة "ITV" إنه يتعرض للاعتداءات منذ قدومه إلى بريطانيا.
وتابع اللاجئ السوري: "لا أشعر بالأمان في أي مكان، حتى عندما أذهب إلى البقال… لا أستطيع التركيز في دروسي أو أداء وظائفي المدرسية. ودائما أستيقظ في الليل وأبكي".
وأكد جمال أنه محرج بسبب انتشار الشريط المصور للحظات الاعتداء، في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنه جاء إلى بريطانيا في إطار برنامج إعادة توطين اللاجئين التابع للأمم المتحدة، وأنه يواجه العنصرية منذ اليوم الأول.
وتابع: "لهذا السبب لا أريد الذهاب إلى المدرسة… لقد أصبت بخيبة أمل عند وصولي إلى بريطانيا، لأني كنت أعتقد أن حياتي ستكون أفضل، ومستقبلي سيكون مشرقا، لم أتمكن من تحقيق أي من هذه الأمور".
وشدد "جمال" على أنه أبلغ السلطات البريطانية المحلية والشرطة بالاعتداءات التي تعرض لها، إلا أنه لم يحصل على نتائج.