المبادرة التي طرحتها تونس، جاءت بعد طرح الملك محمد السادس مبادرة دعا فيها الجانب الجزائري إلى الحوار المباشر مع الجانب الجزائري، إلا أن الأخير لم تصدر عنه أية تصريحات رسمية كرد على المبادرة.
وأضاف أن الوساطة من الجسم العربي، أفضل من أن تكون من خارجية، وأن تونس لعبت الكثير من الأدوار في هذا الإطار.
من ناحيته قال المحلل السياسي المغربي محمد بودن، إن الرؤية التونسية إيجابية، وأنها يمكن أن تلعب دورا كبيرا ينعكس على عملية الحوار المباشر بين المغرب والجزائر.
وأضاف في تصريحات إلى "سبوتنيك" أن الطموح المغربي بشأن الحوار مع الجزائر لا يقف عند بقطة محددة أو خطوط حمراء، وأن المساعي التي تبذل تتطلع للحوار المباشر والمفتوح في كافة القضايا، بما ينعكس على حل كافة النقاط الخلافية بين البلدين.
وتابع أن المغرب يرحب بأية مبادرة بناءة وإيجابية، تساهم في جلوس الطرفين إلى طاولة الحوار المباشر، ومناقشة كل ما يفسد طبيعة العلاقة بين البلدين.
بعد دعوة الملك محمد السادس للحوار المباشر مع الجزائر لم ترد الجزائر على المبادرة التي تلتها المبادرة التونسية، فيما تلتزم الجزائر بنفس الموقف حتى الآن، واكتفت بالرد غير المباشر الذي قالته وزارة الخارجية في وقت سابق، حيث طلبت الجزائر بعقد اجتماع لمجلس وزراء دول المغرب العربي الذي يضم "ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا"، بهدف إحياء اتحاد المغرب العربي الذي يشل هياكله وعمله الخلافات القائمة بين الجزائر والمغرب، وعلى رأسها ملف نزاع الصحراء الغربية.