قال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب: إن دفعة جديدة من المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية تمكنوا من العبور لليوم الخامس على التوالي عبر ممر أبو الظهور الإنساني، حيث وفرت الجهات المعنية كافة التجهيزات اللوجستية والفنية والصحية للعائلات الخارجة بالإضافة إلى وجود كادر طبي متخصص بفحص النساء والأطفال وتقديم اللقاحات اللازمة.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري أن عدد المدنيين الذين تمكنوا من الخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية بلغ نحو 800 عائلة أي ما يقارب 3500 مدني، حتى اليوم الجمعة، حيث من المقرر أن يستمر العمل بافتتاح المعبر حتى الثاني من الشهر القادم.
وكشف المصدر أن العائلات التي تخرج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية تتجه نحو مدينتي حلب وحماة وبعض القرى التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري في ريف إدلب.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة السابعة التي تقوم فيها السلطات السورية بالتعاون مع الجانب الروسي بفتح معبر أبو الظهور من انتهاء العملية العسكرية التي خاضها الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، والتي أسفرت عن تحرير نحو 500 قرية وبلدة إضافة إلى مطار أبو الظهور العسكري.
وكان المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي، اللواء سيرغي بابوف، أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، عودة أكثر من 30 ألف لاجئ من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية منذ مارس/ آذار 2018.
وقال المتحدث الروسي للصحفيين: "منذ فتح الممر الإنساني للمرة الأولى، غادر أكثر من 30 ألف مدني. وخلال 26-28 نوفمبر/ تشرين الثاني، غادر أكثر من 1.5 ألف شخص وأكثر من 60 وحدة من المعدات".
وأكد اللواء الروسي أن هناك ثلاث نقاط عاملة للخروج من أبو الضهور، حيث يتم نشر نقطة للخدمات الغذائية ليستطيع اللاجئون الحصول على الطعام والملابس الدافئة، بالإضافة إلى مركز طبي ميداني.
وأضاف أبابوف: "تضمن كتيبة الشرطة العسكرية أمن مرور الأشخاص بالتعاون مع الوكالات الخاصة للجمهورية العربية السورية. ومن أجل منع أعمال الإرهاب والاستفزازات، يتم نشر نقطة تفتيش للمركبات والأشخاص للكشف عن المتفجرات والأسلحة والذخيرة".
وتم فتح نقطة العبور "أبو الضهور"، باتفاق متبادل بين الجانبين التركي والسوري، لخروج النازحين من منطقة إدلب، وتصل قدرة استيعاب العبور إلى 1500 شخص و30 وحدة من المعدات يوميا. وإجمالا منذ 4 مارس 2018، ومنذ بداية الاتفاق، غادر 33848 شخصا منطقة إدلب، بينهم 10391 امرأة و875 16 طفلا.