وكشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية، أنه كان من المقرر مناقشة المأزق الذي وصلت إليه العلاقات الروسية الأمريكية في الاجتماع مع بوتين الذي ألغاه ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وقال: "هذا أمر مؤسف ببساطة لأننا خططنا لإجراء محادثات مفصلة لمناقشة قضايا الاستقرار الاستراتيجي، مع الأخذ في الاعتبار خطط الأمريكيين للانسحاب من معاهدة الحد من الأسلحة النووية. كما أردنا مناقشة النزاعات الإقليمية الساخنة، بما في ذلك الأزمة السورية، ومسألة كوريا الشمالية. وكل ما هو مدرج على جدول الأعمال. لقد أردنا أن نناقش المأزق الذي نشأ في العلاقات الثنائية".
وأكد مساعد الرئيس الروسي، أن الدعوة لعقد اجتماع بين الرئيسين بوتين وترامب، كذلك الذي كان مقررا قبل إلغائه، "ينبغي أن تأتي من الجانب الأمريكي، لأنهم هم الذين يطلبون عقد الاجتماعات معنا".
ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إلغاء الرئيس ترامب لقاءه مع الرئيس بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين؟
يقول الباحث الاستراتيجي الدكتور وفيق إبراهيم في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، الرئيس ترامب لديه أسباب داخلية عميقة تدفعه إلى محاولة الابتعاد عن الروس مؤقتا لكي يوهم الداخل الأمريكي أن لا علاقة له مع الرئيس بوتين. في الحقيقة، ترامب لديه أزمات كثيرة،وآخرها اتهام محاميه الخاص كوهين بعقد لقاءات مع الروس قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ترامب بالرئاسة. وهذا الأمر نفاه ترامب، إلا أن محاميه قد أكده.
ويتابع إبراهيم قائلا: للرئيس الأمريكي أزمات داخلية، حتى داخل الحزب الجمهوري، كما لديه أزمات مع مجلس النواب الذي سيبدأ عمله في الشهر المقبل،ما يعني أن أزمات ترامب الداخلية ستزداد اتساعا، وسيزداد الصراع الحاد بينه وبين زعيمة الديموقراطيين بيلوسي. هذا الرجل لن يستطيع أن ينتصر على كل المعوقات الداخلية ما يجعله يتصرف خارجيا بشكل غريب لا علاقة للرؤساء الأمريكيين به. كل ما يهمه حاليا هو أن تبقى الامبراطورية الاقتصادية الأمريكية، مهيمنة في العالم.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
