وأضافت في حوار لها مع "سبوتنيك" أنها تعمل على عدد من الاحتياجات والمطالب للعاملين في الخليج، والتواصل مع الجيل الثاني والثالث، وبث الثقة في الاقتصاد الوطني وزيادة التحويلات… إلى نص الحوار.
كيف طورت الوزارة تعاملها مع المصريين في الخارج؟
المصريين بالخارج هم جنود مصر، وخط الدفاع الأول عنها، فكان لابد من رؤيتهم الحقيقة على أرض الواقع، فنحن ننظم المعسكرات للشباب من الجيل الثاني والثالث، بالإضافة إلى معسكرات للأطفال المصريين، وهذه الأجيال عاشوا بالخارج منذ ولادتهم، ومن خلال المعسكرات يتم تعريفهم على حقيقة الأوضاع بمصر، وتنظم زيارات مختلفة للمشروعات القومية، ودورة في الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وغيرها من الزيارات التي من شأنها التعرف على حقيقة ما يجري بمصر، من بناء وتنمية وحرب على الإرهاب، وفي آخر المعسكرات أطلب منهم توضيح الحقيقة في الدول التي يقيمون بها.
نستعد خلال هذه الأيام للنسخة الرابعة من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع وهذه النسخة بعنوان "مصر تستطيع.. بالتعليم"، ومقرر إقامته فى الفترة من 17 وحتى 18 من ديسمبر، بمدينة الغردقة، بحضور ٣٠ خبيرا في مجال التعليم، وبالتعاون مع وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى والبحث العلمي، وبمشاركة أكثر من 11 جهة ومؤسسة معنية فى الدولة، لبحث سبل تطوير المنظومة التعليمية المصرية، من خلال رؤى وأطروحات الخبراء.المؤتمر يأتى تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2019 عام التعليم، ويشارك به عدد من العلماء المصريين بالخارج والمتخصصين بمجال التعليم، ما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصرى 2030 التى تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة، لتخلق من خلاله وزارة الهجرة منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة فى مجال التعليم والبحث العلمى والتعليم الفنى لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير التعليم، وهو ما يجمع أجهزة الحكومة المصرية والجهات المعنية بذات الشأن لتعمل معا لبحث الارتقاء بالمنظومة التعليمية المصرية.يشارك به عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية، منها وزارات التربية والتعليم، التعليم العالى والبحث العلمي، التضامن، التخطيط، الثقافة، التجارة والصناعة، السياحة، الإنتاج الحربى، الاستثمار، الأزهر والكنيسة، وعدد من الجهات المعنية بالتعليم كالجامعات.
بالنسبة لعلماء مصر في الخارج ما هي أوجه التعاون التي بدأت للاستفادة منهم؟
الاستفادة من العلماء المصريين بالخارج في المشروعات القومية في وطنهم الأم كان هو أحد أهداف مؤتمرات "مصر تستطيع"، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مؤسسة تضم كافة العلماء بتخصصاتهم المختلفة حتى يتم التعامل معهم بشكل مؤسسي، والاستفادة من خبراتهم في المشروعات التي تنفذها الدولة والخطط التي يتم وضعها، المؤسسة التي يطلق عليها اسم المؤتمر "مصر تستطيع" نعمل بها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، وسيتم الانتهاء من كافة الإجراءات لإعلان تدشينها قريبا بشكل رسمي.
ما الذي تحقق حتى الآن من مؤتمر "مصر تستطيع" الأخير؟
هناك العديد من المشروعات التي ساهم فيها علماء "مصر تستطيع"، فقد كان الهدف الأساسي من سلسلة المؤتمرات، وكان الأول في ديسمبر/ كانون الأول 2016، عندما قررت وزارة الهجرة إطلاق مؤتمر مصر تستطيع، أولِ مؤتمر لعلمائنا وخبرائنا بالخارج، وذلك للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في عمليات التنمية المستدامة 2030، برعاية الرئيسِ السيسي لإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنهوض.
وما هي نتائج المؤتمر الثاني "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"؟
— نتج عنه، فتح آفاق التعاون بين البحرية المصرية والأسترالية والتعاون البرلماني بين البلدين.
— إطلاق جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الأسترالية.
— إطلاق حملة تبرعات لمستشفى أبو الريش بكاليفورنيا.
— حملة ترويج لشهادة بلادي الدولارية بنيويورك.
— تشكيل لجنة برئاسة وزير الموارد المائية والري، لبحث ترشيد استهلاك المياه والتوعية بأفضل طرق استهلاكها
— تعظيم العائد من المياه من خلال زراعات عالية القيمة الاقتصادية، وزراعة محاصيل بالمياه العادمة.
— اعتماد البصمة المائية.
— معالجة مياه الصرف الصحي ثنائيا أو ثلاثيا عن طريق محطات المعالجة الصغيرة، واستخدامها في "زمامات" نهايات الترع.
— بالإضافة لوضع خريطة الاستخدامات الصناعية للمياه للتعريف بمواقعها واحتياجاتها ونوعية المياه المطلوبة.
— إطلاق أسبوع القاهرة للمياه، لزيادة الوعي الوطني والإعلامي باستخدام للموارد المائية.
برأيك هل أعاد مؤتمر العودة للجذور الصورة الذهنية الصحيحة عن مصر في الخارج؟
مبادرة إحياء الجذور مثلت ملتقى رائعا جمع بين اليونانيين والقبارصة من ناحية والشعب المصري من ناحية أخرى، فقد عاش أعضاء الوفد الذي شارك في الفعالية وولدوا على أرض مصر، وعودتهم مرة أخرى هي بمثابة رسالة للعالم أجمع، أن مصر ستبقى بلدا يحتضن الجميع بأمنها وأمانها وترحاب شعبها، ورحلة إحياء الجذور مستمرة ولن تتوقف، وحققت نتائج جيدة للغاية من التوأمة الاقتصادية، والتعاون التجاري، والترويج لمعالم مصر السياحية، وزيادة روابط المحبة بين مصر وقبرص واليونان بحضاراتهم العريقة.
كما نظمت النسخة الثانية من مبادرة إحياء الجذور بلندن بين الجاليات من الثلاث دول، في ضوء ما تم الاتفاق عليه خلال فعاليات القمة الرئاسية الثلاثية السادسة، والتي انعقدت أوائل أكتوبر الماضي بجزيرة كريت اليونانية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني.
وتهدف النسخة الثانية من المبادرة إلى تعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقا من كونها المبادرة الأولى من نوعها في العالم، التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين، لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.
ما هي الدول المستهدف استضافة جاليتها في مصر ضمن المؤتمر؟
هناك الكثير من الجاليات التي كانت تعيش على أرض مصر على مر العصور، ولهم تأثير كبير في حياة المصريين وعاشوا وسط أهلها، دون تمييز أو شعور بغربة، فنحن نعمل على الاحتفاء بكل الجاليات التي عاشت على أرض مصر.
وقمنا بالاحتفاء بالجالية الأرمينية المقيمة بمصر، بحضور وزير شؤون المغتربين الأرميني، حيث نظمت جولات وزيارات للأماكن الخاصة بهم، ومنطقة الأهرامات إلى جانب احتفالية تضمنت عروض مصرية وأرمينية، وكذلك زيارة لمحافظة الاسكندرية.
هناك بعض الحملات تسعى نبيلة مكرم لتنظيمها لتوعية المصريين في الخارج بالحقوق والواجبات فما هي ملامح تلك الخطوات؟
نحاول في وزارة الهجرة تقديم كافة المعلومات، التي تهم وتفيد المصريين بالخارج باستخدام كافة وسائل التواصل التي تمتلكها الوزارة، حيث يتم نشر موضوعات من خلال الصفحات الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن إطلاق مبادرة "اسأل واقترح" مع وزيرة الهجرة، والتي أقوم خلالها بالرد على تساؤلات المصريين بالخارج التي يتم استقبالها عبر مواقع التواصل، أو الميل الخاص بالوزارة والمبادرة، عن طريق فيديو مصور، وخلال هذه الفيديوهات تواجد معي عدد من المسئولين من الوزارات الأخرى المعنية بالتساؤلات، ويرد عليها المسؤول المختص بها.
من الممكن أن نستشعر نظرة العالم للإنجازات التي حققتها مصر، من خلال الشهادات الدولية التي تصدر في حق مصر ورفع التصنيف الائتماني لها من المؤسسات الدولية، والتي تنظر لمصر بنظرة إيجابية.
فيما يتعلق بوزارة الهجرة كم حققت من أهدافك حتى الآن؟
الطموح لا ينتهي، وحققنا كثير من الأهداف من التواصل مع المواطنين بالخارج، وخاصة الخبراء والعلماء، وأيضا تلبية عدد من الاحتياجات والمطالب للعاملين في الخليج، والتواصل مع الجيل الثاني والثالث، وبث الثقة في الاقتصاد الوطني وترجم ذلك بزيادة التحويلات، وأتمني الانتهاء من مشروع التأمين.
حوار/ محمد حميده