وقال الشيخ الصباح، خلال كلمة له في التقرير الاقتصادي عن الكويت لعام 2018، أصدرته مجموعة "أكسفورد بزنس" البريطانية، إن هذه الصراعات لها تأثيرات ضارة ومدمرة للغاية على أمن دول الخليج وعلى شعوبها، مؤكدا أن الهدف هو المصالحة واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وناشد أمير الكويت، الجميع للامتثال لنهج بلاده في تهدئة الأمور، وتفادي "الحرب الكلامية السخيفة" من أجل احتواء الأزمة الخليجية وتجاوزها، لأن ما يجمع دول الخليج أكبر وأقوى بكثير مما يفرقها حسب قوله، ودعا للتركيز على إبقاء مجلس التعاون الخليجي رمزا للافتخار والأمن والرخاء.
وبالنسبة للنفط، حذر أمير الكويت، من أن عملية التنمية الاقتصادية في البلاد، تواجه أخطارا داخلية وخارجية تتمثل في الاعتماد الشديد على موارد النفط، وحالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة، والتي قال إنها قد تتفاقم في المستقبل.
وأشار إلى أن هناك ضرورة ملحة لمواصلة برامج الإصلاح لتصحيح ما وصفه بـ"الاختلالات الهيكلية" في الاقتصاد المحلي، نتيجة الاعتماد بشكل كبير على موارد ناضبة، وهي النفط، في تمويل خطط التنمية. وقال: إن "مسيرتنا الوطنية، والتي تستدعي تحقيق تنمية شاملة ومستمرة، تواجه أخطارًا خارجية وتحديات داخلية صعبة، وعلينا العمل سوية للتعامل معها".
وأكد أمير الكويت، على ضرورة أن يكون جميع الكويتيين واعين لهذه المخاطر، كما أكد عزم بلاده مواصلة برامج الإصلاح الاقتصادي، لتخفيف الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق التنمية البشرية، مشددا على ضرورة اتباع سياسة ترشيد الإنفاق العام، ووقف الهدر المالي، وتحسين أداء الحكومة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبداللطيف بن راشد الزياني، قال إن القمة الخليجية المقبلة، ستعقد في العاصمة السعودية الرياض، يوم الأحد المقبل في 9 من ديسمبر/ كانون الثاني الجاري.