وكان العالم الصيني قد نجح في تغيير الجينات البشرية لتوأمتين باستخدام أدوات حديثة، من أجل مقاومة أمراض مستعصية مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".
وقال نائب رئيس الوزراء الصيني للعلوم والتكنولوجيا، شو نانبينغ: "تعد التجربة خرقا عظيما لقوانين الصين، كما أنها تتناقض تماما مع الأخلاق والقيم الأكاديمية".
وأضاف شو، أن رئاسة الوزراء أمرت السلطات المعنية بإيقاف جميع الأنشطة العلمية للباحث ولكل المشاركين في التجربة، وأشار أنه يمكن لكل المشاركين في التجربة أن يتلقوا عقابا، وسيتبين ذلك عند انتهاء التحقيقات.
ويعيش الباحث الصيني، في مدينة شنتشن في الصين، وهو أستاذ في جامعة "Southern University of Science and Technology"، التي صرح منها مؤخرا عن نجاح البحث العلمي.
ورفض علماء صينيون ما قام به الباحث، وأصدروا بيانا، وقع عليه أكثر من 120 عالما صينيا، لإدانة أبحاثه. ووصفوه عمله بـ "الجنون"، داعين السلطات إلى سن قوانين حول هذا النوع من الأبحاث.
ولكن تقارير صحفية عديدة، أشارت إلى أنه منذ 5 أيام، واختفى جيانكوي في ظروف غامضة، بعدما قدم منذ 4 أيام كافة أبحاثه المتعلقة بتعديل الجينات البشرية إلى جامعة "هونغ كونغ".
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن تقارير عديدة أشارت إلى أن رئيس "الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا" التي كان يعمل بها الباحث الصيني، أجبره على العودة إلى مسقط رأسه، حيث تم احتجازه هناك.
ولكن نشرت صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" الصينية تقريرا، احتوى على بيان للجامعة الصينة ينفي فيه تلك الادعاءات، لكن لم يقدم التقرير معلومة حول مكان وجود هي جيانكوي الحالي.
via @PerilofAfrica SCIENCE: China halts work by team on gene-edited babies https://t.co/oQ36Umj8PA AUTOMATED BLOG SHARE pic.twitter.com/ncy66xFpJn
— MarthaLeah Nangalama (@mlnangalama) November 30, 2018
واكتفى المتحدث باسم الجامعة بالقول: "لا يمكننا الإجابة عن مثل تلك الأسئلة في الوقت الحالي، وإذا ما كانت لدينا معلومات سنكشف عنها عن طريق قنواتنا الرسمية".
ورجحت المجلة الأمريكية أن يكون الباحث الصيني يخضع حاليا للتحقيق من قبل وزارة العلوم التكنولوجيا الصينية.