ويعتبر مركب "الكفيران" من السكريات المتعددة القابلة للذوبان في الماء من بين فطريات اللبن، ويتمتع هذا المركب بخصائص مضادة للميكروبات والتئام الجروح بشكل مبكر، كما يعمل على خفض ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى ذلك من المعروف عنه أن له تأثير مضاد للأورام وقادر على زيادة المناعة الوقائية. وكل ذلك دفع العلماء إلى محاولة زيادة محتوى الكفيران في المنتج النهائي.
وفي هذا السياق تحدثت رئيسة قسم الأغذية والتكنولوجيا الحيوية في المدرسة الطبية البيولوجية لجامعة جنوب الأورال الحكومية، البروفسورة إيرينا بوتوروكو، لـ"سبوتنيك" قائلة:
"إن الهدف الرئيسي من بحثنا هو زيادة محتوى الكفيران في مشروب الحليب المخمر. ولتحقيق هذا الهدف قمنا بتعريض الحليب للإشعاع بالموجات فوق الصوتية".
موضحة أن الابتكار الجديد يكمن في معالجة الحليب بالموجات فوق الصوتية قبل عملية التخمر، وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون بأن عملية تراكم الكفيران تحدث بشكل أسرع ومحتواه في المنتج يزداد بشكل كبير.
بدورها، أوضحت الدكتورة إيرينا كالينينا من جامعة جنوب الأورال الحكومية بهذا الشأن قائلة: "إن تأثير الموجات فوق الصوتية مهم للغاية، وما يدعو للإثارة هو أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الموجات فوق الصوتية هي التي تحفز نمو الكائنات الدقيقة المفيدة، أم أنها تثبطها، وبالتالي يتم إنتاج الكفيران كرد فعل دفاعي. قررنا تحديد طرق العمل مع الموجات فوق الصوتية، الضرورية لتكثيف هذه العملية، والحفاظ في الوقت نفسه على جميع الخصائص الاستهلاكية للمنتج النهائي. لقد سمحت لنا النمذجة الرياضية بتحديد طرق العمل المثلى ومدة التعرض للموجات فوق الصوتية".
في وقت سابق حصل العلماء من المدرسة الطبية البيولوجية العليا من جامعة جنوب الأورال الحكومية على براءات اختراع لاستخدام الموجات فوق الصوتية لدى الحصول على مستخلصات جافة ومشروبات اللبن المخمرة وإعادة إنتاج مسحوق الحليب ومنتجات اللحوم.