وقال غيراسيموف للملحقين العسكريين الأجانب: "الوضع شرقي الفرات يتأزم، حيث تحاول الولايات المتحدة المراهنة على الأكراد السوريين لإنشاء كيان شبيه بدولة مستقل عن دمشق شمال البلاد، ويقومون بتشكيل حكومة ما يسمى بفدرالية شمال سوريا الديمقراطية".
وذكر أن:" الأمريكيين عبر دعم التوجهات الانفصالية للأكراد بالآليات العسكرية يسمحون لهم بمضايقة القبائل العربية".
ما هي الأهداف الأمريكية من محاولة إنشاء كيان كردي مستقل عن دمشق شمال سوريا؟
يقول المحلل السياسي أندريه أونتيكوف في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:" الولايات المتحدة لا تهدف إلى إنشاء كيان كردي مستقل، بل إلى إلى إنشاء دولة كردية مستقلة بشكل عام، وتقع على الأراضي السورية والعراقية والإيرانية والتركية، وهذا أحد المبادئ الرئيسية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. لكننا نشاهد تنفيذ هذه المبادئ تحديدا على الأراضي السورية، وهناك العديد من الأدلة التي تشير إلى ذلك.
ويشير أونتيكوف إلى أنه كما هو معلوم، تم إنشاء الكيان الفدرالي الكردي عام 2016، وتلى ذلك، اتخاذ عدة خطوات من قبل الأكراد. كان أولها: إجراء سلسلة انتخابات محلية. كما كان من المفترض إجراء انتخابات للبرلمان الفدرالي، لكن العملية العسكرية التركية حالت دون ذلك. ناهيك عن التعزيزات العسكرية الأمريكية في شرق الفرات، حيث توجد العديد من القواعد العسكرية الأمريكية. وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد أعلن عن نية بلاده زيادة عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في تلك المناطق، وبالتالي هناك خطوات معينة للإعتراف بهذا الكيان حتى بشكل رسمي خارج سوريا، وهذا شيء خطير جدا، في ظل وجود دعم سياسي ومعنوي وبالأسلحة، وهناك خطورة في محاولة تفكيك الدولة السورية نتيجة هذه الخطوات الأمريكية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي