وأوضح سيلفرمان، في تصريحات لصحيفة "الراي" الكويتية، أن "التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون كثيرة في المنطقة، خصوصاً من إيران في الوقت الحالي، ولهذا نعتقد أننا بحاجة لمجلس تعاون قوي وموحد"، مشيرا إلى أنه "لم يتم تحديد موعد رسمي للقمة الخليجية — الأمريكية حتى الآن".
وردا على التهديدات التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني بإغراق المنطقة بالفوضى والإرهاب والمخدرات إذا أدت العقوبات على بلاده إلى إضعاف قدرتها على مواجهة مثل هذه التحديات، قال سيلفرمان: "على إيران أن تبدأ بالعمل وهي تعرف ما عليها القيام به لوقف هذه التهديدات التي ترمي بها إلى دول المنطقة، حيث إنها دولة غير مستقرة وتتخذ أفعالاً تهدد استقرار المنطقة معها".
وشدد على أن "الأمر لا يتعلق بالعقوبات المفروضة عليها، فالعقوبات فعل دبلوماسي لجعل إيران تتصرف كدولة طبيعية، وليس لدعم الإرهاب"، معربا عن أمله بأن تغير إيران سلوكها وتصرفاتها في المنطقة.
وأكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرصه على قوة وتماسك ومنعة المجلس، ووحدة الصف بين أعضائه، ورغبته في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين.
وأشاد البيان الختامي للدورة الـ39 التي عقدت في الرياض برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، بإعلان السعودية والإمارات العربية المتحدة إنشاء مجلس التنسيق، واعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا "استراتيجية العزم"، وأبدت ترحيبها بأن تكون دورتها الـ40 للإمارات.
وأكد المجلس مواقفه الثابتة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" التابعة للإمارات.
وجدد دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث، واعتبار أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر باطلة ولاغية، داعيا إيران للاستجابة لمساعي حل القضية عن طريق المفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد المجلس ضرورة التزام إيران بمبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر فاعلية وجدية لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامجها للصواريخ البالستية في الفترة المقبلة.