وتتواصل المشاورات اليمنية، في العاصمة السويدية ستوكهولم، برعاية الأمم المتحدة، من أجل بحث إجراءات الثقة بين الأطراف المتصارعة.
وحتى اليوم، تم الإعلان عن الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين من قبل جميع الأطراف، في حين استمر التشاور حول حل بقية الملفات دون إحراز أي تقدم.
وقال مجلي، في تصريحات نقلتها صحيفة "عدن الغد"، إن "الميليشيات الانقلابية استغلت مشاورات السويد، لنقل معدات ثقيلة شملت المدفعية، والمدرعات إلى مختلف الجبهات الرئيسية".
وأضاف أن "هذه التحركات إشارة حول عدم جدية الميليشيات في تسليم المدينة بشكل سلمي، خصوصا بعد شروعها في حفر أنفاق وتفخيخ منازل المواطنين وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، وتقطيع المدينة إلى مربعات مع نشر السواتر الترابية".
وأكد أن الجيش اليمني "رصد تحرك زوارق مفخخة قرب شواطئ الساحل الغربي خلال الأيام الثلاثة الماضية للقيام بأعمال تخريبية في المياه الإقليمية من خلال استهداف السفن التجارية، وجرى التعامل معها بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية".
وشدد على أن "تصعيد الميليشيات يهدف لإجهاض المشاورات التي تجري في السويد بأي شكل من الأشكال"، مضيفا أن التصعيد "شمل الجبهات الرئيسية التي يفرض الجيش سيطرته عليها ومنها نهم وباقم ودمت والحديدة والضالع".
وهذه خامس جولة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، والجولة الرابعة والفاشلة في جنيف.
ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات من جهة، وبين مسلحي جماعة "أنصار الله"، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، ويسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.