وأضاف: المشكلة ليست بالمبادرة بل المشكلة بالتوافق عليها، مثلاً فكرة أن تتكون الحكومة من 32 وزيرا أعتبرها فكرة ممتازة، لأنها تستطيع أن تجد حلا، ولكن المشكلة ليست كما تصورنا أنها مشكلة مقاعد، بل المشكلة عند رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري مبدئية، لا يريد أن يتمثل أحد من المعارضة السنية وهذه المشكلة قيد المعالجة.
وتابع قائلاً: أتوقع تشكيل الحكومة خلال هذا الشهر قبل الأعياد، رئيس الجمهورية أعلن صافرة الإنقاذ لأننا وصلنا لمرحلة الخطر، ومن جهة ثانية لم يعد متلقي بل أضحى المبادر والرئيس لن يخرج إلا بنتيجة جيدة لأن تاريخه يشهد على ذلك.
وجرى تكليف الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في أيار/ مايو الماضي، بعد إجراء أول انتخابات برلمانية في البلاد منذ تسع سنوات.
وحالت الخلافات السياسية متعددة المستويات دون إتمام عملية التشكيل الحكومي، التي اصطدمت بعُقد كثيرة، وتدور العقدة الرئيسية في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حول ما يسمّى بتمثيل النواب السنّة المستقلين، وهم ستة أعضاء في البرلمان اللبناني مقرّبون من "حزب الله"، الذي يصرّ على تمثيلهم بوزير واحد في التشكيلة الحكومية الجديدة.
ولا يبدو أن ثمة مخرجاً لهذا المأزق في الوقت الحالي، في ظل التعقيدات الطائفية الحادة التي تتسم بها الحياة السياسية في لبنان، وفشل كل الوساطات في حلّ العقدة الأخيرة.