وتسبب اعتقال مختار روبو في منطقة تحتفظ فيها حركة الشباب المتشددة بوجود قوي بعد حرب أهلية طويلة في تصاعد حدة التوتر بين الحكومة المركزية الصومالية والأقاليم شبه المستقلة التي من المقرر أن تشهد انتخابات في الأشهر المقبلة، بحسب رويترز.
وطلبت الوزارة من روبو نبذ "فكر الإرهاب الذي يعتنقه… وتأييد حكومة الصومال الاتحادية".
كان روبو وهو عضو بارز سابق بحركة الشباب ومتحدث باسمها قد نبذ علنا العنف واعترف بالسلطة الاتحادية في أغسطس آب عام 2017.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس قال متحدث باسم روبو إن روبو تعرض للضرب لدى اعتقاله على أيدي قوات إثيوبية تشارك ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية إنه لا علم لديه بأي دور لقوات بلاده في اعتقال روبو.
وقال سكان في بيدوة إن الاعتقال تسبب في اندلاع اشتباكات بين مسلحين موالين لروبو والقوات الصومالية والإثيوبية.
وقال أحمد عبد الله وهو صاحب متجر في بيدوة لرويترز "هناك ضحايا. نرى دبابات إثيوبية تدخل المدينة. الآن هناك إطلاق نار متقطع. التوتر مرتفع للغاية الآن وجميع المتاجر مغلقة".
وحاولت حكومة مقديشو التي تدعمها الولايات المتحدة منع روبو من الترشح لرئاسة إقليم جنوب غرب الصومال مشيرة إلى عقوبات أمريكية ما زالت قائمة ضده. لكن مفوضية الانتخابات التابعة للدولة رفضت طلب مقديشو الشهر الماضي وقبلت ترشحه.
وسيكون إقليم جنوب غرب الصومال أول أقاليم الصومال السبعة شبه المستقلة الذي يجري انتخابات رئاسية في الشهور المقبلة في منعطف حيوي ضمن صراع متزايد على السلطة بين الوسط والأطراف في أعقاب الحرب الأهلية.