وقال السياسي لمجلة "أميريكان كونسيرفاتيف" إن الديمقراطية فقدت فعاليتها لإقامة دولة قوية ومزدهرة.
ووفقا لأقواله، فإن الصين الحديثة استطاعت أيضا أن تثبت القدرة على التحول إلى قوة عظمى في وضع الحزب الواحد وأن النظام الديمقراطي ليس عاملا للتنمية الاقتصادية.
وكتب بوكانان: "في هذا العالم الخطير تحولنا إلى بلد غير جاد يضيع وقته على التفاهات".
وأشار إلى أن الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل إلى ذروته، منوها إلى وجود نقاشات يومية ما إذا كانت النخبة، التي تعارض الرئيس الحالي، ستتمكن من تقويض سلطته وإزاحته من منصبه وإرساله إلى السجن.
وفي الوقت نفسه، يطرح سؤالا حول ما سيفكر به العالم أجمع، عندما يراقب هوس الدولة المهيمنة بتشويه سمعة رئيس آخر.
ويرى السياسي أن أحد الأسباب، التي تجعل الديمقراطية في العالم تتراجع يكمن في أن الولايات المتحدة، التي تعتبر "نموذجا رائدا لها"، تشبه فرنسا ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وأضاف: "كيف يمكن للديمقراطية الأمريكية الحديثة أن تغري العالم؟ ما هي نقاط قوتها؟". وأشار إلى أن الأمريكيين أنفسهم يرون قوة الولايات المتحدة في تنوعها، متسائلا "أليست أوروبا تسعى للهروب من هذا التنوع الشديد؟".
ويعتقد أن العالم في الوقت الحالي يتوجه من القوميات إلى "القبلية"، من التنوع إلى القومية العرقية، في حين أن الطلب على التنوع يبقى منخفضا.
وعلى خلفية ذلك، قد يتم إبطال معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بين روسيا والولايات المتحدة، كما مبادرة الرئيس الأمريكي لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية قد تبطل، حسبما ذكر بوكانان.