قصة الأستاذة الجامعية وإنقاذها لطالبها في العراق من براثن تنظيم "داعش" في العراق أقرب ما تكون لفيلم إثارة، بحسب ما نشرت شبكة "Fox News" الأمريكية.
وتعود أحداث القصة عندما استعانت الأستاذة الجامعية بفريق من المرتزقة لإنقاذ طالبها فراس جمعة مع أسرته من خطر "داعش" في العراق، عندما تلقت رسالة نصية منه في عام 2014 بأنه لن يستطيع إكمال رسالة الدكتوراة.
هذا وأخبر جمعة أستاذته بأن يفترض أنه لن يستطيع إكمال رسالته في حال لم يعد في غضون أسبوع، لأنه كان عالقا في بلدة عراقية يحاصرها مقاتلون من "داعش" (المحظور في روسيا).
وهو الذي ينتمي لأسرة أيزيدية، وهم الذين تعرضوا لمعاملة وحشية من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي، حيث كانت تسبى نسائهم و يقتل الرجال فيهم.
وبحسب موقع "thelocal" فإن الأستاذة قامت بالاتصال برئيس أمن الجامعة آنذاك بير غوستافسون.
وأضافت تشارلوتا في تصريحاتها لمجلة الجامعة: "بدا كما لو كان بانتظار هذا النوع من المهمات. فقال بير غوستافسون إن لدينا اتفاق تأمين ونقل ممتدا إلى جميع أنحاء العالم".
ليقوم غوستافسون بالاستعانة بشركة أمن خاصة، انتقلت بدورها إلى منطقة الحرب مستقلة سيارتين من طراز لاند كروزر تحملان 4 جنود مرتزقة مدججين بالسلاح وهدفهم واحد: إنقاذ جمعة وأسرته.
وبعد العثور على جمعة مختبئا، قاموا بتهريبه إلى مطار أربيل، وهو مطار يقع في إقليم كردستان شمالي العراق، وخرجوا به إلى بر الأمان.
يذكر بأن جمعة نجح في إتمام رسالة الدكتوراه، ويعمل حاليا في شركة عقاقير طبية بمدينة مالمو السويدية.