ويقول الباحثون الأستراليون إن تناول ملعقة من التراب إلى جانب وجبة الطعام، يساعد في خسارة الوزن والوقاية من الاضطرابات الصحية التي تنجم عن السمنة، إذ توصلت أبحاثهم على عدد من الفئران التي تناولت هذه المادة، أن هذه الفئران خسرت دهونا أكثر مقارنة بفئران منحت حبوبا لفقدان الوزن، وفقا لصحيفة "ديلي ميل".
وكشفت الدراسة أن التراب يساعد في التخلص من الدهون، من خلال صرفها إلى جانب الفضلات التي يطرحها الجهاز الهضمي.
وبخلاف ما يعتقده، انتشرت ظاهرة أكل الأشياء غير النظيفة قبل آلاف السنين بين الإغريق، إذ دأب الناس على أكل التراب سواء لأجل التسلية أو للبحث عن منفعة صحية.
وأوصى أبقراط، الطبيب الإغريقي الكبير، النساء الحوامل بأكل التراب، وتقول بعض التقارير إن هذا الأمر كان شائعا في كافة مناطق العالم.
وأكد عدد من المشاهير مثل شيلين وودلي وإيل ماكفيرسون، أنهم يلجؤون إلى أكل التراب من حين لآخر، بغرض التخلص من سموم الجسم.
أكل التراب أو ما يعرف بالجيوفاجيا "Geophagia" هو ممارسة أكل مواد تشبه الطين أو التراب مثل الطمي أو الطباشير. يحدث هذا في الحيوانات حيث أنه قد يكون سلوكًا طبيعيًا أو غيرَ طبيعيّ، وأيضا في البشر في معظم الأحيان في المناطق الريفية أو مجتمعات ما قبل الصناعة بين الأطفال والحوامل من النساء.
يعتقد بعض الباحثين أن أول إنسان أكل التربة كان في أفريقيا. كما لاحظ المستكشفين الأوائل في الأمريكتين أكل التراب بين الأمريكيين الأصليين، بما في ذلك جبرائيل سواريس دي سوزا الذي استخدم أكل التراب في الانتحار في قبيلة عام1587 في البرازيل، وفي أفريقيا، كتب ليفينغستون عن العبيد الذين تناولوا الطين في زنجبار، وهو يعتقد أيضا أن أعدادا كبيرة من العبيد جلبوا معهم ممارسات أكل الطين عندما تم شحنهم كجزء من تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وكان أكل التراب شائعًا بين العبيد الذين لُقِّبوا بـ "أكلة الطمي" لأنهم عُرِفوا باستهلاك الطين، وكذلك التوابل، والرماد، والطباشير، والعشب، والجص، والطلاء، والنشا.
في عصور أحدث، وفقا لكتاب فقراء الجنوب البيض كان أكل التراب شائعا بين البيض الفقراء في جنوب شرق الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكان أحيانًا يُسخَر منه في الأدب الشعبي، إذ "يعتقد الكثير من الرجال أن أكل الطين يزيد البراعة الجنسية، وادَّعت بعض الإناث أن تناول الطين ساعد النساء الحوامل على جعل الولادة يسيرة".