وأضاف الأسد، أعتقد أن كل ما يدور اليوم من تحليلات تدور ضمن دائرة المتوقع من وراء الزيارة من حمل رسائل ومن دعوة لحضور القمة العربية القادمة، والكثير من الأمور التي يمكن أن تكون قد نقلت خلال هذه الزيارة، وفي رأيي ستكون هناك الكثير من المتغيرات التي ستطرأ على العلاقات العربية السورية.
وأشار نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية يمكن أن تكون هناك زيارات قريبة للمسؤولين السوريين سواء في العلن أو بشكل غير معلن، من أجل نقاش كل النقاط التي وردت في تلك الزيارة، وكما قال الرئيس البشير خلال الزيارة إن إضعاف سوريا هو إضعاف لقضايا المنطقة، فسوريا قوية ستحافظ على الحقوق العربية ولا تستطيع بعدها دول العدوان التفكير على ثروات الأمة العربية أو تتطاول على سيادات الدول العربية، وعلينا أن ننتظر ولا نؤول ونحلل وعلينا التروي، لكن الوضع الظاهر هو صمود سوريا وقوتها وتحول الجميع يخطب ود سوريا وأعتقد أن هذا الأمر يأتي في سياقه الطبيعي.
ولفت الأسد إلى أن تلك التطورات السياسية في المشهد السياسي السوري لم تأت حرصا على سوريا وإنما لإنقاذ العمل العربي المشترك المهلهل وللتغطية على التطبيع المتسارع مع إسرائيل، وقد يعقب تلك الزيارة عودة السفراء العرب وليس فتح السفارات فقط كما سبق وتحدثنا عنه، ما يعني تقديم أوراق الاعتماد أمام الرئيس السوري وكسر محاولة عزل استمرت نحو سبع سنوات بلا طائل.
وتابع، وتأتي هذه الزيارة أيضا كأول اعتراف رسمي عربي وتحرر من الضغوط الدولية والإقليمية والعربية المؤكد أنها لم تكن لتحدث لولا تفاهمات عربية خاصة مع السعودية لفك هذه العقدة، وتتزامن الزيارة مع انهماك الدول الغربية في إعادة ترميم سفاراتها في دمشق تمهيدا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدولة السورية اعترافا بخروجها متعافية من ركام الحرب.