ومثلها مثل الكثير من الفتيات، مواطنة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تبلغ من العمر 14 عاما، تقضي وقتا طويل من يومها أمام هاتفها الذكي، وهي تلتقط مجموعة من الصور الخاصة بها، سواء خلال تواجدها في الخارج مع الأهل والأصدقاء أو في غرفة نومها، وتحتفظ بكل اللحظات التي شهدتها، حتى نجح أحد "الهاكرز" في اختراق هاتفها، وسرق ما فيه من صور خاصة بها، وفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية.
ومنذ اليوم الأول على حصوله على الصور، دأب المتهم على الاتصال بها وتهديدها عن طريق "واتسآب" بنشر صورها، مقابل دفعها له مبلغ 4 آلاف درهم إماراتي.
ولم يكتف المتهم بسرقة صور الفتاة من هاتفها، بل انتحل صفتها، داخل مجموعة على "واتسآب"، مراسلا صديقاتها، في محاولة منه لجمع معلومات عن حياة الفتاة الاجتماعية، تمكن من استخدامها في عملية ابتزازه لها.
لكن لم تخضع الفتاة لتهديدات المتهم، وسارعت بإخبار والدتها بالأمر، التي طالبتها بالتريث والانتظار إلى حين عودة والدها، الذي كان في رحلة سفر إلى خارج الدولة، كما طلبت من ابنتها في الوقت ذاته عدم إخبار المتهم بأنها قامت بإبلاغ والدتها.
وفور وصول والد الفتاة، قامت بإبلاغه بالواقعة، الذي توجه بدوره إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ، ليتم إلقاء القبض على المتهم، ويتبين من خلال التحقيقات أنه أرسل 53 مقطعا صوتيا، بالإضافة إلى صور ورسائل تبين بأن المتهم نشر صور، طالبا منها مبلغ 4000 درهم نظير عدم نشره لها، وأنه يمتلك 200 صورة لها وغيرها من المحادثات.
وتم إحالة المتهم إلى النيابة العامة، ومنها إلى المحكمة لمعاقبته طبقا للمواد 1، 2/1، 16/1، 21/2، 42 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والمادة 72 مكرر 3 من المرسوم اتحادي رقم 3 لسنة 2003 في شأن تنظيم قطاع الاتصالات وتعديلاته.