لكن صحيفة "الديلي إكسبريس" نشرت تقريرا عن تكريس العلماء الكثير من جهودهم في تلك الفترة لإيجاد لقاح وعلاج من ذلك المرض الغامض، الذي أطلقوا عليه رمز "X"، بسبب أنهم فشلوا في تحديد ماهيته وطبيعته وحتى كيفية السيطرة عليه.
وتهتم حاليا وحدة مكافحة التطعيم التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في اكتشاف طبيعة الأمراض الخطيرة التي بدأت تتمحور مثل الإيبولا في أفريقيا، لضمان ألا تكون تلك الأمراض في المستقبل سببا في فناء كوكب الأرض.
ويكمن خوف العلماء من إمكانية تمحور هذا المرض الغامض، بحيث يصبح معديا بصورة أكبر ليتحول إلى فيروس قاتل ينتقل في الهواء.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية لم تعرف المرض X، حاليا بأنه مرض خطير على البشرية، إلا أن خطط البحث والتطوير تعمل على إيجاد اعلاج سريع له، حتى لا يتحول إلى مرض يهدد العالم.
وأشار العلماء إلى أن الأبحاث المتعلقة بإيجاد تطعيم للمرض X، الذي ظهر للمرة الأولى عام 2014، يمكن أن توصف بـ"التقدم البطيء".
وقال دكتور، ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي لشركة CEPI: "أعتقد أننا حاليا أصبحنا عرضة أكثر من أي وقت مضى لهجوم مفاجئ من قبل أمراض غير معروفة من قبل".
وتابع: "نكافح حاليا أن تضع منظمة الصحة العالمية المرض X، كأولوية مهددة مثلها مثل الأمراض المعدية الأخرى، خاصة وانه لا يمكن التنبؤ بمكان ظهوره مستقبلا، ولا ما تأثيراته المتوقعة أو التغييرات التي قد تطرأ عليه".
يذكر أن تقارير صحفية أشارت إلى انتشار أمراض عديدة قاتلة في أفريقيا أبرزها حمى "لاسا" التي تنتشر في نيجيريا بشكل سريع ما دفع العلماء لوصفها بالانتشار "الصاروخي"، حتى أنها تسببت في مقتل 110 أشخاص حتى الآن.
وأشار مسؤولو الصحة إلى أن حمى "لاسا" تقتل نحو 24% من الحالات المصابة بها، ويطلق عليها "الحمى النزفية الفيروسية".
وجاء الإعلان عن انتشار المرض في غربي أفريقيا من جانب منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أنه بمثابة أكبر تهديد "عاجل" للبشرية.