لكن موسى قطع بعدم وجود أي خلافات بينه وبين مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وفقا لصحيفة "سوداني".
وردا ردا على تساؤل أحد الصحفيين عن حقيقة الخلاف، خلال تنوير للإعلاميين بمجلس الوزراء عن الموازنة العامة للدولة للعام 2019، قال رئيس الوزراء ضاحكا: "لاقيت صلاح قبل أيام وقلت له يا أخي تعال نتشاكل (نتشاجر)، مؤكدا أن ما بين قيادات الدولة نقاش حول قضايا حيوية لا ترقى إلى مرحلة الخلافات.
وكانت صحيفة "التغيير" السودانية، نقلت عن مصادر لم تسمها أن هناك خلافا في وجهات النظر بين قوش وموسى في كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية، والتي سرعان ما تحولت إلى "معركة مكتومة" ولكنها "شديدة الضراوة" بين الرجلين النافذين، وفقا للصحيفة.
وبحسب الصحيفة، تقول إحدى الدوائر المقربة من موسى إن "لديه تحفظات حول كيفية تعامل قوش مع الأزمة"، وأضاف بعد أن اشترط حجب هويته: "رئيس الوزراء كان قد وضع خطة تقوم علي حل مشكلة انهيار العملة بالإجراءات الاقتصادية وليست الأمنية.. وهو يرى أن إلقاء القبض على تجار العملة لن يحل المشكلة وإنما بوضع سياسات لإقناع التجار والمواطنين بالتعامل مع البنوك.. ولكن يبدو أن قوش ما زال عند خطته بالتعامل الأمني".
وفي المقابل ترى دوائر مقربة من قوش أن رئيس الوزراء يقف حجر عثرة أمام محاولات تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب عموما "لأنه لا يرى فائدة من التعاون مع الولايات المتحدة أو أوروبا ويجب التوجه نحو الخليج"، بحسب الصحيفة.
وزعمت الصحيفة أنه "يبدو أن الطرفين يستخدمان كافة النفوذ والوسائل من أجل كسب المعركة غير المعلنة".
من جانبه، دعا وزير الدولة بوزارة الداخلية، موسى محمد على مادبو المواطنين للتحلي بأعلى درجات اليقظة وعدم الإذعان للشائعات ومروجيها.
ووصف مادبو، في تصريح لمركز الخدمات السودانية، الشائعة بأنها "قول الضعفاء وهو ما يتطلب من المواطن أن يتحلى بأعلى درجات اليقظة والتحري عن أي شائعة وعدم تصديقها لتفويت الفرصة على المرجفين وأصحاب الأغراض".
وكشف وزير الدولة بالداخلية عن وجود قوانين وإجراءات ضد مروجي الشائعات، مبينا أنها تحتاج التفعيل.