وفي ظل عدم رد أو تأكيد رسمي من الجامعة العربية بشأن الأمر، تحدثت "سبوتنيك" إلى الأمين العام للجامعة العربية السابق، عمر موسى، الذي أكد على ضرورة وجود دور عربي فاعل في حل الأزمة، ومناقشة عودة سوريا إلى الجامعة وتمكين الدول الأعضاء من المساهمة في حل القضية السورية. وإلى نص الحوار:
برأيك ما الذي يعيق الدور العربي في القضية السورية؟
التدخلات الدولية الكثيرة تصعب الأمور، ولا بد من استمرار العمل العربي؛ للتوصل إلى حل وإنهاء الأوضاع غير الطبيعية في سوريا.. سوريا دولة عربية وستظل عربية، ومن الضروري وجود دور عربي لحل القضية السورية في الوقت الراهن.
هل تعتقد أنه بات من الضروري عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟
على الدول الأعضاء في الجامعة العربية مناقشة الأمر، واتخاذ القرار بهذا الشأن، خاصة أن مسؤولية القرار تقع على عاتق الدول الأعضاء في الجامعة العربية، ويجب على الدول التي تدير الأمور في سوريا، أن تفتح الباب للدول العربية للمساهمة والمشاركة في الحل، وهي مسألة أساسية، حيث إنه لا يمكن الحديث عن دور الجامعة العربية لمجرد أنه دور، وفي نفس الوقت تغلق الأبواب على سوريا.
هل يجب أن تطالب الدول العربية بهذا الدور؟
الدول العربية لا تطالب، الدول العربية في إطار الجامعة العربية تقرر، ومن أجل أن تقرر يجب أن يكون لها دور فاعل، وذلك يستوجب أن تكون الأبواب المفتوحة لهذا الدور.
كيف ترى تبعات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا؟
الانسحاب له مؤشرات كثيرة، والأمر يطرح العديد من علامات الاستفهام، وعمليات البحث حول أسباب الأمر وتوابعه مستمرة، كما أن الأمر لا يقتصر على القوات الأمريكية، خاصة أنه لا يمكن الحديث عن وجود القوات الأمريكية ونتغافل تواجد قوات أخرى منها إيران مثلا.
حوار — محمد حميدة